مختار محمد مشرقي / لا ميديا -
فرض أنور الطريقي اسمه كأحد أبرز لاعبي منتخب الناشئين الذين ساهموا بالتتويج ببطولة غرب آسيا، فكان لاعب الوسط الأكثر حضوراً وقوة، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن أنور ومن هو وكيف أصبح لاعباً متميزا؟!
بدأ من حارة شارع 16 ببيت معياد مع الأطفال، ثم في مدرسة طارق بن زياد، ومدرسة الشهيد أحمد الحورش، ليلفت نظر شقيقه صدام الذي قرر ضمه لفريق الحارة المسمى "الجوارح".
وفي أحد المواسم الرياضية الرمضانية، شاءت الأقدار أن يشارك أنور في الدوري الرمضاني للفئات العمرية الأدنى بنادي شعب صنعاء مع فريقه الجوارح، ومن هناك لفت نظر الجهاز الفني للفئات العمرية، وعلى رأسهم المدرب عبدالعزيز الحدي، الذي عرض عليه الانضمام لفتيان العاصمة.
لم يفوت أنور على نفسه فرصة اللعب للشعب، ولبى دعوة المدرب الحدي الذي أعطاه الثقة وأشركه أساسياً مع الفريق ليحققوا بطولات في فئات الأشبال والناشئين، وكان بمثابة القطعة الناقصة التي ملأ وجودها الفريق وأعطاه قوة إضافية.
بعد الانضمام لنادي الشعب، كان أنور يواجه معضلة كبيرة: منزله في بيت معياد يبعد عن نادي الشعب الذي يقع في أطراف مذبح بمسافة كبيرة، لكنه كان يتغلب على هذه المشكلة بمساعدة مدربيه، وتخصيص النادي له بدل مواصلات نظير التزامه الدائم.
بعد اختبارات عديدة أجراها مساعد مدرب منتخب الناشئين، علي النونو، اقتنع بمستوى أنور واختاره ضمن القائمة الأولية، ليشاهده بعد ذلك المدرب قيس صالح ويعتمد عليه كلاعب أساسي في التشكيلة بفضل تعامل قدميه الساحرتين مع الكرة باحترافية وذكاء.
يدين اللاعب بالفضل لجميع أعضاء الجهاز الفني في النادي: عبدالسلام الصعدي، فؤاد الشرعبي، وصالح الرازقي، لكن مكتشف موهبته الحقيقي هو مدرب فئة الأشبال آنذاك والناشئين حالياً الكابتن عبدالعزيز الحدي.
رغم أنه لاعب وسط، إلا أنه يعشق الرقم 3 ويحب اللعب به مع المنتخب والنادي، ولا يوجد سبب آخر لتعلقه بالرقم غير تعلقه به.
يدرك أنور أنه مازال في بداية مشواره الكروي، لذلك سيعمل على تطوير موهبته والاهتمام بها، فطموحه بدأ كبيرا ولن ينتهي إلا في مراتب عالية.