«لا» 21 السياسي -
استمعت وشاهدت حديث الزميل الإعلامي حمود شرف، الموجه للأمم المتحدة، من فوق ركام وبقايا ما دمرته مقاتلات العدوان من مطار صنعاء، وهو الحديث الذي كشف فيه شرف بعضا من حقيقة هذه المنظمة الإجرامية، وعبر من خلاله عن الرأي العام اليمني بشأن دورها الاستعماري الاستحماري في العدوان على اليمن منذ سبع سنوات.
يوم وليلة، وتعاود المقاتلات الأممية إيذاء صنعاء بعدد من الغارات، مستهدفة هذه المرة محيط مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، وجسر ونفق الستين، ومحيط الأمن المركزي، الذي بداخله المئات من الأسرى المرتزقة، الذين زارتهم الأمم المتحدة في نهار يوم الاستهداف ذاته. في كلتا الجريمتين خرج المجرم تركي المالكي متبجحاً بارتكابهما، بعد أن أدخل الأمم المتحدة من باب جحره الجغرافي النفطي الواسع وأخرج وأحرج تاريخها من دبره الوسخ لساناً قذراً وذيلاً ممتداً مليون جريمة انترناشيونال ومليار ضحية انتركونتيننتال ومجلس صهاينةٍ خمسة وجمعية صم وعمي وبكم وطوابق خمسين وقرن من السنين إلا ربع.
الأمم المتحدة بكل وجوهها وبجميع أوجهها فكرة صهيونية وخلاصة يهودية ولدت سفاحاً من رحم هولوكوست الحرب العالمية الثانية، ونتجت عن علاقة زنا بين الغرب الاستعماري وبروتوكولات حاخامات صهيون. وفي المحصلة لم تكن هذه المنظمة أكثر من حصالة نقود لسرقة الشعوب وإدارة يهود لحكم العالم.
في اليمن كما في فلسطين وسورية والعراق وفيتنام وكمبوديا وكوريا وبنما وغواتيمالا والبوسنة والصومال وراوندا والعشرات من الدول والأمم لم تقم ولن تقوم هذه المنظمة بأي دورٍ مناط بها أداؤه ضمن المنصوص عليه في أدبياتها. الدور الوحيد الذي لعبته وما تزال هو دور شايلوك «تاجر البندقية» كما في مسرحية ويليام شكسبير الشهيرة.
لم تراهن الشعوب الحرة قط في كفاحها ونضالها ومقاومتها في سبيل استعادة حريتها وإعادة كرامتها على منظمة/ مظلة القوادة تلك طوال عقود سبعة ونصف. ومن حاول وفعل خسر الرهان وسقط رهينة البنك والبنكنوت والصندوق والمنجنيق والانتداب والاحتراب والديون والسجون والاستعمار والاستحمار وكشوفات القمح المسوس وبيانات حقوق الصهاينة وألوان رينبو الشواذ وهوان إعلام البورنو وأعلام النجمات الست والنجوم الخمسين...
«في اليمن هذا غير وارد». هكذا ومنذ سنوات حسم اليمنيون أمرهم بقول وفعل السيد عبدالملك الحوثي، ليكون الرهان هذه المرة معقوداً على إرادة الله، لا على قوادة اللات المسماة الأمم المتحدة.