تقرير: نشوان دماج / لا ميديا -
مركزي عدن يستجدي الأمم المتحدة لانتشاله من السياسة التدميرية التي أحدثها تحالف الاحتلال ومرتزقته طيلة سنوات، إنقاذاً لما يمكن إنقاذه من قيمة العملة المحلية، في ظل التدهور المستمر الذي تشهده العملة المزورة، فيما يواصل البنك السياسة التدميرية ذاتها عبر طرح المزيد من المزادات.
 بدأت الأمم المتحدة، أمس، مساعي لانتشال مركزي عدن، في ظل ما يشهده من ترنح بفعل سياسته التدميرية للاقتصاد الوطني والتي كان لها نتائج وخيمة على قيمة العملة المحلية.
وأكدت مصادر مطلعة في مدينة عدن المحتلة أن الأمم المتحدة بدأت تحركات لما سمته توحيد البنك المركزي في كل من صنعاء وعدن، تزامناً مع حراك دولي للضغط على حكومة العميل هادي وتحالف الاحتلال بهذا الصدد.
وأشارت المصادر إلى اجتماع تم في مبنى بنك عدن، أمس الأول، بين منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، وقيادة البنك، لمناقشة «إنهاء انقسام المؤسسات العامة وتحديدا المالية والاقتصادية، وما نتج عنه من تعارض في السياسات جنوبا وشمالا ألقت بظلالها على الوضع الإنساني المنهار في اليمن».
وكان غريسلي زار قبل أيام محافظة صعدة، ووعد من هناك بوضع التطورات الإنسانية ومنها الوقود على طاولة مجلس الأمن.
وتشير تحركات غريسلي، المتزامنة مع تحركات لسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى وجود توجه لتوحيد السياسة المالية بين البنك المركزي في صنعاء وفرع البنك في عدن.

فريق الخبراء الأممي يتهم مركزي عدن بالتفريط بالوديعة السعودية
وكان فريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة في اليمن، جدد اتهامه لمركزي عدن بالتقصير في تنفيذ آلية صرف ما تسمى الوديعة السعودية، المخصصة لتمويل السلع الأساسية، مما حقق عوائد مالية صافية لمستوردي السلع تجاوزت ثلث المليار دولار.
وقال فريق الخبراء الدوليين المعني بمراقبة العقوبات في اليمن، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي في 25 كانون الثاني/ يناير 2022، إنه تحقق من حصول المستوردين على فوائد من الوديعة السعودية بلغت 370 مليونا و270 ألف دولار.
وكشف التقرير أن المستوردين الذين استفادوا من فوائد الوديعة السعودية حصلوا على مزايا كبيرة، عن طريق الفرق بين أسعار السوق وأسعار تغطية خطاب الاعتماد التي اعتمدها البنك في تنفيذ آلية الوديعة.
وذكر أن تحقيق الفريق أظهر أوجه القصور في تنفيذ الآلية التي قد تكون مكنت المستوردين من الاحتفاظ بالفوائد التي تقدم لهم دون نقلها إلى المستهلكين.

مركزي عدن يعلن عن مزاد جديد ويكشف تفاصيل نهب عائدات صافر
ومواصلة لسياساته التدميرية، أعلن مركزي عدن، أمس، عن المزاد رقم 5 للعام الجاري 2022 لبيع مبلغ 15 مليون دولار أمريكي.
ودعا البنك في بيان صادر عنه، أمس، البنوك إلى تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، «أما البنوك التي ليس لديها وصول إلى المنصة فسيقوم البنك بتقديم العطاءات نيابة عنها بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة أعلاه»، بحسب البيان الذي أشار إلى أن مبلغ العطاء يجب أن يكون بمضاعفات الألف دولار، وألا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 25% من إجمالي قيمة المزاد.