خاص: غازي المفلحي / لا ميديا -
افتتح تحالف البترودولار الهمجي العام الميلادي الجديد بمجازر وحشية بحق الشعب اليمن، جعلت يناير 2022 شهراً دموياً حزيناً لن ينسى اليمنيون مآسيه الكبيرة ولا مقدار حقد وتوحش حلف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
رصدت «لا» عدد الشهداء والجرحى في شهر يناير المنصرم، في إحصائية خاصة صادمة بلغ فيها عدد الشهداء والجرحى أكثر من 500 شخص من المدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وجميعهم قضوا باستهداف مباشر لغارات جوية من طائرات تحالف العدوان بينما كانوا في منازلهم أو في مؤسسات مدنية أو على متن سياراتهم.
وحسب الإحصائية التي رصدتها “لا” فقد بلغ عدد الشهداء في شهر يناير فقط، نحو 158 شهيداً بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 340 جريحاً بينهم نساء وأطفال.

مجزرة سجن صعدة
أول مجزرة ارتكبها تحالف العدوان في العام الجديد 2022 كانت استهداف منطقة الرقو الحدودية ما أدى إلى استشهاد وإصابة 8 مدنيين، بواقع 4 شهداء ومثلهم جرحى بغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي.
ليس هناك جرائم صغيرة، وكل مجزرة ارتكبها تحالف العدوان كانت وحشية بامتياز، غير أن أفظع هذه الجرائم من حيث عدد الضحايا، كانت تلك المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان باستهدافه السجن الاحتياطي في صعدة، وراح ضحيتها 91 شهيداً و266 جريحاً.

تدمير البوابة الدولية للإنترنت
أما من حيث حجم الخراب والأثر التدميري، فإن غارات العدوان الجوية على مبنى الاتصالات في الحديدة كانت هي الأوسع أثراً والأشد تأثيراً، حيث طالت أضرار هذه الغارات عموم الجمهورية اليمنية، بما تسببت به من تدمير للبوابة الدولية للإنترنت، وبالتالي انقطاع خدمة الإنترنت عن عموم محافظات الجمهورية لمدة زادت عن 3 أيام، إلى جانب ذلك فإن هذه الغارات أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 17 آخرين جلهم من الأطفال.

استهداف المدنيين في منازلهم
يكاد تحالف العدوان يتخصص في استهداف المدنيين، وليس ذلك فقط، بل إنه يتعمد استهدافهم في الأماكن التي من المفترض أن تكون آمنة، وهي بيوتهم وبيوت الله، وأيضاً في تلك الأوقات التي يكونون فيها آمنين في بيوتهم ونياماً.
فقد استهدفت طائرات العدوان ليلاً منزل قاسم الجنيد بالعاصمة صنعاء وأبادت كامل أفراد الأسرة الذين كانوا آمنين في المنزل، وراح ضحية تلك الضربة 25 شهيداً وجريحاً ضمنهم 5 نساء. 
وبدون أي محاذير من أي نوع قصف العدوان بيت لله «مسجداً» في منطقة سواد عصر بالعاصمة أيضاً، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين.

.. وفوق مركباتهم 
إن كنت تعتقد أنك آمن في منزلك، فهذا غير صحيح، لأنك لست في مأمن من غدر غارات تحالف العدوان، بل إنك حتى وإن كنت خارج المنزل فإنك لست آمناً أيضاً، فطائرات العدوان قد تلاحقك وتقتلك حتى وأنت فوق السيارة مع أسرتك أو وأنت تسعى في طلب الرزق في مقر عملك.
حيث استشهد 5 مواطنين بينهم طفلان بغارة لطيران العدوان على سيارة مواطن في منطقة شرق في مديرية حريب.
كما استشهد 5 مواطنين آخرين في غارة لطيران العدوان الأمريكي السعودي استهدفت باصاً في مفرق بيحان وآخر استشهد بغارة على شاحنته.

.. وفي المزارع أيضاً
كالعادة لا يسلم أحد من غارات تحالف العدوان عمالاً أو عاطلين عن العمل وفي الريف أو المدن، الموت الغادر يحلق فوق الجميع. 
فقد استهدف طيران العدوان هنجراً لمزرعة دواجن في قرية بيت شعيب بمديرية الجراحي بمحافظة الحديدة بغارتين أدتا إلى وقوع شهيدان وعدد من الجرحى. 
أما المواطن قائد شعلان فقد أصيب بشظايا صاروخ أطلقته طائرات العدوان الأمريكي السعودي عليه وهو يحرث الأرض في مزرعته بمديرية مثبتة بنات ما أدى أيضا إلى نفوق عدد من المواشي.

وللمهاجرين الأفارقة نصيب
وحتى المهاجرون الأفارقة لا يسلمون من استهداف تحالف العدوان الهائج حيث أصيب 4 منهم على الأقل بغارات وأيضاً بالاستهداف المدفعي والصاروخي للعدوان في محافظة صعدة.
آخر جرائم تحالف العدوان المسعور حتى ساعة كتابة التقرير كانت استشهاد مواطن وإصابة آخر بقصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية بصعدة، ودخلنا الشهر الجديد اليوم وعداد الموت مازال مستمراً.