تقرير: نشـوان دماج / لا ميديا
ترتيبات برعاية تحالف الاحتلال لإنشاء قاعدة عسكرية بريطانية صهيونية في المهرة. 
وفي اليوم ذاته الذي يدلي فيه وزير خارجية العدو السعودي بتصريح لصحيفة صهيونية مفاده أن «دمج إسرائيل في المنطقة سيكون له فوائد جمة»، تصل دفعة جديدة من ضباط الكيان الصهيوني إلى محافظة المهرة المحتلة، فيما كان الأحرى بهم أن يصلوا إلى الرياض أو الدرعية، لتكونا هما الترجمة الفعلية لمثل تلك التصريحات الوقحة تماماً كوجه صاحبها، وحتى تكون طقوس الاحتفاء بيوم مملكة ابن سلمان ومحفل عيدها الوطني قد اكتملت من جميع الجوانب: وهابية وصهيونية وماسونية.  

بدأ تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي، اليوم، تحركات لإنشاء قواعد عسكرية جديدة في محافظة المهرة المحتلة.
وأكدت مصادر عسكرية أن تحالف الاحتلال يتجه لإنشاء قاعدة بريطانية «إسرائيلية» جديدة قريبة من سواحل مدينة الغيضة، المركز الإداري لمحافظة المهرة.
وتحدثت المصادر عن ترتيبات للاحتلال الإماراتي بنقل ألوية من مرتزقته ودواعشه بقيادة العميل طارق صالح، إلى محافظة المهرة، سعياً لتعزيز سيطرته على المحافظة الاستراتيجية، التي تشهد تحركات واسعة للقوات الأجنبية، بهدف تحويلها إلى مركز عملياتي لقوى التحالف واستيعاب القوات الأجنبية القادمة مؤخراً، آخرها وصول دفعة جديدة من الضباط الصهاينة إلى مطار الغيضة على متن طائرة عسكرية تابعة لتحالف الاحتلال.
وتهدف قوات الاحتلال، وعلى رأسها بريطانيا والكيان الصهيوني، لتوسيع نفوذها في المحافظات الجنوبية المحتلة، بهدف السيطرة على طرق الملاحة الدولية، إلى جانب فرض هيمنتها على الثروات الطبيعية.
وتأتي هذه التحركات، بعد أقل من 24 ساعة على وصول دفعات جديدة من الضباط والخبراء الإسرائيليين إلى محافظة المهرة، إلى جانب قوات مصرية.
وكانت مصادر مطلعة كشفت، اليوم ، عن وصول دفعة جديدة من ضباط الكيان الصهيوني إلى محافظة المهرة المحتلة، عبر طائرة عسكرية تابعة لتحالف الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن عدداً من الضباط والخبراء في جهاز الموساد الصهيوني وصلوا إلى مطار الغيضة، بتواطؤ من قبل شرعية العمالة، يقابله إمعان من قبل قوات الاحتلال السعودي الإماراتي في إغراق المحافظات الجنوبية والشرقية بالفوضى وجعلها مشرعة لكل شذاذ الآفاق.
وجاءت هذه الدفعة الجديدة من الضباط والخبراء الصهاينة، بعد أيام من وصول قوات ارتزاق مصرية إلى مطار الغيضة للمشاركة في عمليات تحالف الاحتلال بالمحافظة، لتضاف إلى بقية القوات الأجنبية التي تمركزت في قواعد عسكرية تابعة لقوات الاحتلال السعودي والإماراتي.
وتشير هذه التحركات والتحشيدات العسكرية لقوات أجنبية متعددة الجنسيات على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى حجم التدخل العسكري الأجنبي المساند لتحالف الاحتلال السعودي والإماراتي في الحرب على اليمن، فضلًا عن مساعي هذه الدول للسيطرة على الشريط الساحلي المطل على بحر العرب للسيطرة على حركة الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية.
كما تزامنت هذه التحركات مع الكشف عن مخطط جديد لتحالف العدوان يهدف إلى خلخلة الأوضاع الأمنية في محافظة المهرة، من خلال إرسال عناصر تكفيرية تابعة لتنظيمي «القاعدة» و»داعش»، بهدف إشغال القوى المحلية المناوئة للتواجد الأجنبي وخلو الساحة من أية معارضة ليسهل تنفيذ أجنداته.
وكشف القيادي الخونجي عادل الحسني، أمس ، عن تحركات لمرتزقة الإمارات لإغراق المهرة في الفوضى.
وقال الحسني، في تدوينة على منصة «تويتر»: «الانتقالي الإماراتي يجلب مسلحين للمهرة من خارجها، بعضهم عناصر سابقة في تنظيم «داعش»، وتم القبض على مجموعة»، مضيفاً أن «هناك مخططاً لفوضى وعصابات مسلحة في المهرة بدعم من الإمارات».
يذكر أن وزير خارجية العدو السعودي، فيصل بن فرحان، ذكر في تصريح لصحيفة «معاريف» الصهيونية، أمس الأول، أن «اندماج إسرائيل في المنطقة سيكون مفيدا للغاية».