خاص: مارش الحسام / لا ميديا -
أكد ناطق وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة الإنقاذ الدكتور أنيس الأصبحي لصحيفة «لا» أن المنظومة الصحية في اليمن على شفير الانهيار وأن عدداً من المستشفيات والمراكز الصحية مرشحة لإغلاق أبوابها خلال أيام نتيجة قرصنة تحالف العدوان الأمريكي السعودي على سفن المشتقات النفطية.
وأوضح الأصبحي أن أكثر من 313 مستشفى و5000 مستوصف حكومي وخاص مهدد بالإغلاق، وأن أقسام العناية المركزة في جميع المستشفيات توشك على إغلاق صالاتها وكذا أقسام العمليات الكبري والصغري بسبب أزمة الوقود. 
وأشار إلى أن أكثر من 2000 حاضنة أطفال مهدده بالتوقف وبحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعي.
ولفت إلى أن احتياج القطاع الصحي في اليمن من الوقود يتجاوز 6 ملايين لتر شهريا لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية ومصانع الأكسجين ومصانع الأدوية. 
ونوه إلى أن أكثر من 5000 مريض بالفشل الكلوي مهددين بالموت، نتيجة شحة الوقود اللازم لتشغيل أجهزة الغسيل.
وقال: «القطاع الصحي ركيزة أساسية في هذه المرحلة، ولذا يتعمد العدوان استهدافه بشكل متعمد سواء باستهدافه بشكل مباشر بالغارات، ومحاصرته من المشتقات النفطية ومحاصرة المرضي ومنعهم من السفر إلى الخارج للعلاج بإغلاقه لمطار صنعاء، وقيامه أيضا بمنع دخول بعض الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية».
وأوضح أن تحالف العدوان منع دخول عدد من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان. مشيراً إلى أن العدوان حظر دخول مادة اليود المشع إلى اليمن والذي يعد مرضى سرطان الغدد اليمفاوية بأمس الحاجة إليه ممن يتلقون العلاج في قسم الطب النووي بمستشفى الثورة بصنعاء.
وعبر صحيفة «لا» دعا الدكتور الأصبحي، كل منتسبي القطاع الصحي الحكومي والخاص إلى حضور الوقفة الاحتجاجية التي تعزم الوزارة إقامتها صباح اليوم أمام مقر الأمم المتحدة، ودعا كل وسائل الإعلام للحضور والتفاعل لإبراز مستوى الكارثة التي تهدد القطاع الصحي وأرواح المواطنين.
وأكد أن الأمم المتحدة شريكة في الجرائم التي ترتكبها قوى العدوان بحق أبناء الشعب اليمني.
وطالب المنظمات الدولية بالقيام بدورها الإنساني والضغط على دول العدوان من أجل تحييد الملف الإنساني وإدخال المشتقات النفطية.
كما طالب بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة للسماح بدخول الأدوية والمعدات الطبية وإخراج الحالات التي تستدعي السفر للعلاج.