تمكنت الأجهزة الأمنية من إفشال مخطط لجهاز الاستخبارات السعودي الذي كان ينوي عبر من جندهم القيام بأعمال تخل بأمن وسلامة الوطن والمواطن.
وأوضحت الأجهزة الأمنية، في بيان صادر عنها، أن العدو قام بتجنيد خلية وتجهيز عدد من السيارات المفخخة وإرسالها إلى جغرافيا السيادة لقتل الأبرياء وإقلاق السكينة العامة التي ينعم بها المواطنون.
وأشارت إلى أنه وفي إطار المتابعة لأنشطة العدو، رصدت الأجهزة الأمنية معلومات تفيد قيام الاستخبارات السعودية بتجنيد عناصر من الخونة المتواجدين في مأرب لتجهيز 3 سيارات مفخخة، وهي (سيارة فورنر»صرف» –سيارة كيا نوع لوتس –سيارة نوع تريوس)، وذلك بقصد استهداف أماكن حيوية في أمانة العاصمة وبعض المحافظات المحررة.
وبناءً على المعلومات الاستخباراتية عملت الأجهزة الأمنية على نشر وتوزيع فرق التحري والرقابة والفرق الهندسية وفرق المهام النوعية في محيط الأماكن المستهدفة، ورفع حالة الجهوزية والحس الأمني وإعادة التموضع والانتشار واستحداث نقاط تفتيش، والتعميم على أنواع السيارات المفخخة في النقاط الأمنية والتشديد في المنافذ البرية.
كما قامت الأجهزة باستصدار إذن بالقبض والتفتيش من النيابة العامة وفقاً للقانون لمن تورط في هذه المؤامرة، وبعد مباشرة الإجراءات خلُصت النتائج الأولية إلى كشف المتورطين في الخيانة والمرتبطين بالاستخبارات السعودية، على رأسهم المرتزق ناجي علي سعيد منيف (قائد الشرطة العسكرية بمأرب) التابع للخونة، رئيس الخلية، والمرتزق عدنان أحمد محمد الضيائي (ضابط في قوات الأمن الخاصة) التابعة للخونة، والمرتزق مانع محمد يحيى سليمان (رئيس شعبة الحرب النفسية بالمنطقة العسكرية الثالثة) التابعة للخونة.
وأوضح البيان أنه ومن خلال الرصد والتتبع تبين أنه تم تكليف المنافق أحمد محمد علي الصغير السعيدي (تاجر سيارات) بلقاء المتهم صدام راجح علي الحاج الجائفي (سائق قاطرة) في محطة بن معيلي، وإعطائه مبالغ بالريال السعودي مقابل أجور إيصال السيارات المفخخة إلى صنعاء، وأثناء وصول سائق القاطرة (الجائفي) إلى منطقة الحزم بمحافظة الجوف قام بإنزال السيارات من على القاطرة والسفر بالسيارة الكيا المفخخة إلى أمانة العاصمة وركنها أمام منزل عمه، والطلب من نسبه المتهم عز الدين نبيل محمد السميني السفر معه إلى محافظة الجوف مع عائلته لغرض تهريب السيارتين المتبقيتين (سيارة نوع فورنر «صرف»–سيارة نوع تريوس) من نقاط العبور إلى صنعاء.
ومن خلال الرصد والتتبع تبين أن المتهم أحمد السعيدي (تاجر السيارات) قام بالتواصل مع أخيه المتهم يوسف محمد علي الصغير السعيدي، طالباً منه إيجاد شخص لكي يقوم باستلام السيارات المفخخة، على إثر ذلك قام المتهم يوسف السعيدي بالتواصل مع المتهم أسامة كمال محمد علي الذماري (ساعٍ في شراء سيارات)، والذي وافق على إخفاء السيارات في حوش بعيداً عن الأنظار.
وبحسب معلومات الرصد والتتبع والتحقيقات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية تبين أن المتهم سلطان محمد علي الواقدي تم تجنيده في محافظة مأرب من قبل المرتزق أحمد السعيدي (تاجر السيارات) والمرتزق مانع سليمان رئيس ما تسمى «شعبة الحرب النفسية بالمنطقة العسكرية الثالثة» التابعة للمرتزقة، حيث تم وعده بحل قضيته (مشكلة على قطعة أرض) مقابل استلام السيارات المفخخة وتوزيعها على بقية أفراد الخلية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات المستهدفة.
وبحسب ما كشفت عنه إجراءات جمع الاستدلالات واعترافات عناصر الخلية، فإن الاستخبارات السعودية أعدت الخطة الإجرامية بمساعدة أدواتها من الخونة بالاستفادة من سائقي وسائل نقل ثقيل كغطاء لنقل السيارات المفخخة المعدة للتفجير، والرفع من سعر تكلفة النقل، واستخدامها لعناصر تعمل في التجارة كغطاء لاستلام السيارات المفخخة بعد وصولها إلى الأماكن المطلوبة للتنفيذ، وكذلك استخدام العنصر النسائي أثناء عملية تهريب السيارات المفخخة من نقاط التفتيش، واستغلال ظروف الناس وحل بعض إشكالياتهم لإقحامهم في أعمال إجرامية تمس بأمن الدولة.
وأكدت الأجهزة الأمنية، أنها مازالت تتابع إجراءات القضية إلى حين تقديم كل من تورط للعدالة. وقالت: «شعبنا اليمني العزيز، إن ما نضعه أمامكم من مؤامرات تمثل شاهدا حيا لما يحمله التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي من حقد تجاه اليمن الحبيب، والذي لن يتمكن المعتدون من كسر إرادته مهما حاولوا».
ودعت كل من تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أجهزة العدالة، محذرة المتورطين في الخيانة أن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله وتوفيقه على الوصول إليهم أينما كانوا.
كما دعت المواطنين لليقظة والإبلاغ عن أي تحركات تزعزع الأمن وتقلق السكينة العامة.
وبثت الأجهزة الأمنية مشاهد واعترافات المتهمين في الخلية على وسائل الإعلام.
واعترف احد المتهمين بانه كان من المقرر تفجير السيارات المفخخة واحدة في باب اليمن وثانية بالقرب من مطعم الحمراء في مدينة حدة والسيارة الثالثة في شارع الزبيري.