دفع الاحتلال السعودي، أمس ، بتعزيزات عسكرية ضخمة عبر منفذ الوديعة الحدودي في محافظة حضرموت المحتلة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عشرات الآليات والمدرعات التابعة للاحتلال السعودي عبرت منفذ الوديعة الحدودي باتجاه محافظة شبوة التي تشهد منذ أيام مواجهات عنيفة بين أدوات الاحتلال.
وذكرت المصادر أن وصول آليات الاحتلال السعودي يأتي بالتزامن مع وصول لواء مما تسمى «المنطقة العسكرية الأولى» التابعة لخونج التحالف إلى منطقة الوديعة لمواجهة تصعيد مرتزقة الإمارات ومحاولتهم السيطرة على المنفذ.
وأشارت الى أن المواجهات بين ما تسمى «ألوية العمالقة» و«دفاع شبوة» التابعة للاحتلال الإماراتي من جهة، وما تسمى قوات الأمن الخاصة ومحور عتق الموالية للخونج تقترب من منفذ الوديعة.
واعتبر مراقبون دفع الاحتلال السعودي بتعزيزات لـ«عسكرية» الخونج الهدف منه مفاقمة التوتر وإظهار المشهد بأنه صراع سعودي -إماراتي، في حين أن الخطوات تتم بتنسيق وتوزيع أدوار بين الرياض وأبوظبي.
وأوردت المصادر ذاتها أنباء عن أن الاحتلال السعودي اعترض التقدم الأخير لمرتزقة الإمارات باتجاه حقول النفط في العقلة، الواقعة إلى الشمال من مدينة عتق وتبعد عنها 90 كم، والتي تقترب منها المواجهات، مشيرة إلى أن الاحتلال السعودي يحاول الإبقاء على حقول العقلة النفطية تحت سيطرته بقيادة المرتزق علي ضرمان، أحد أذرع العميل علي محسن الأحمر.
إلى ذلك، شن مرتزقة الإمارات مما تسمى “العمالقة” قصفا مدفعيا طال قرى المواطنين في منطقة كيمة المرادعة، والتمركز في محيط المنطقة، وسط ونزوح أهالي آل صلفوح، القريبة من منطقة عياذ مركز مديرية جردان.
ويأتي القصف بعد قيام فصائل الخونج أمس بنصب كمين لرتل عسكري تابع لمرتزقة الإمارات في منطقة “برق اللبن”، بعد تجاوزهم منطقة عياذ مركز مديرية جردان التي تبعد قرابة 55 كم من عتق.
وأوضحت المصادر أن فصائل الخونج مما يسمى «اللواء 21 ميكا»، و«محور عتق» و«القوات الخاصة»، استدرجت وحدات مما تسمى «ألوية العمالقة» التابعة لمرتزقة «الانتقالي الجنوبي» إلى منطقة جردان البعيدة من عتق، معتمدة على تكتيك الكمائن، مشيرة إلى أن الكمين أدى إلى مصرع وإصابة عدد كبير من مرتزقة الإمارات.
وأكدت المصادر أن المواجهات اتسعت من منطقة عياذ جردان باتجاه منطقة حقول النفط في العقلة شمال منطقة عرما، التي تديرها  شركة “OMV” النمساوية، بعد أن أعلن مرتزقة “العمالقة” في يونيو الماضي تسلم ملف السيطرة على حقول العقلة ممن وصفوها ”القوات اليمنية”.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تجددت مساء أمس، على امتداد طريق جردان ـالعبر، وسط تبادل القصف المدفعي من الطرفين.
يأتي ذلك بعد ضربات خاطئة تعرضت لها فصائل “العمالقة” مساء الأربعاء، من قبل الطيران الحربي الإماراتي، مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات بينهم قيادات.
وفي سياق الاقتتال بين أدوات الاحتلال، حدد ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، موعدا نهائيا لطرد فصائل الخونج من محافظة حضرموت.
وأمهل المرتزق سعيد المحمدي رئيس «انتقالي حضرموت»، ما سماها سلطات وادي حضرموت وفصائلها، أسبوعا واحدا، لـ»سرعة تصحيح الوضع»، متوعدا باجتياح عسكري للهضبة النفطية.
وقال المحمدي، في تصريحات صحفية إنه «حان الوقت لوقف عمليات النهب بحق ثروات المحافظة، التي تمارسها بعض الفصائل المتمركزة في الوادي والصحراء»، في إشارة واضحة إلى ترتيبات أخيرة لطرد قوات المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، الخاضعتين للخونج.
وتأتي التهديدات، تزامنا مع دخول محافظة حضرموت خط المواجهات، وسط توقعات بانفجار معركة فاصلة في عموم مديريات الوادي والصحراء، خلال الأيام القادمة.