قطعت قبائل حضرموت، اليوم، الطريق أمام مساعي مرتزقة ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، للتمدد عسكريا في المحافظة المحتلة.
يأتي ذلك في ظل احتراب أدوات الاحتلال ومحاولات السيطرة على الهضبة النفطية.
كما يأتي مع بدء مرتزقة الإمارات تحركات لنشر فصائلهم المنادية بالانفصال في آخر معاقل الخونج بوادي وصحراء حضرموت، بالتوازي مع بدء تحالف الاحتلال إجلاء فصائل ما تسمى «المنطقة العسكرية الأولى» التابعة للخونج من منطقة العبر الحدودية.
ورفضت مرجعية حلف القبائل، أكبر تكتل اجتماعي وقبلي وسياسي بوادي وصحراء حضرموت، دخول أي قوات من خارج المحافظة، مشددة على ضرورة إدارة أبناء المحافظة لمحافظتهم سياسيا وعسكريا وأمنيا.
وأكد نائب أمين المرجعية عارف جابر على ضرورة بقاء حضرموت «إقليما مستقلا» في إطار دولة اتحادية، حسب تعبيره.
ويرى مراقبون أن المخطط السعودي والأمريكي في حضرموت يسعى لاستبعاد الانتقالي من نفوذه السياسي والعسكري.
وفي السياق، بدأ تحالف الاحتلال، اليوم، إجلاء وحدات تابعة لـ«عسكرية» الخونج من الهضبة النفطية، بعد يومين فقط على لقاء جمع وزير الدفاع في حكومة الفنادق بقائد قوات الاحتلال.
ويأتي إجلاء فصائل الخونج بقيادة المرتزق هاشم الأحمر، الذي ظل مسيطرا لسنوات على أهم المنافذ شرق اليمن، إشارة إلى حسم ملف وجود الخونج في آخر معاقلهم بوادي حضرموت.
وأكدت مصادر قبلية بوادي حضرموت انسحاب عدة وحدات عسكرية من منفذ العبر الحدودي والتابع إداريا لحضرموت، في حين نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في حكومة الارتزاق قولها إن الخطوة جاءت بناء على ما وصفته بـ»تفاهمات بين الدفاع والتحالف»، وأنها «بداية لخطوات أخرى تهدف لإخراج المنطقة العسكرية الأولى»، آخر فصائل الخونج المتمركزة شرق اليمن.
ولم يتضح لمن سيتم تسليم المنفذ الأهم والذي توقفت فصائل الإمارات خلال معاركها الأخيرة في شبوة بالقرب منه، وما إذا كان تحالف الاحتلال يرتب لتسليمه للانتقالي أم لفصائل جديدة تعدها قوات الاحتلال السعودي.