يوسف محمد سلطان هو قصة نسخ لصق لمأساة عدة لاعبين في وطننا الحبيب تباغتهم الإصابة فيصطدمون بالوجه الحقيقي والمسخ للقيادات الرياضية التي تدعي وقوفها وإنسانيتها مع الرياضيين، ولحظة الإيفاء بالوعود تتوارى عنهم وتتركهم على رصيف المعاناة والنسيان.
يوسف سلطان، لاعب شباب الجيل، أصيب في الرباط الصليبي الخلفي في تجمع صنعاء، واضطرته الحاجة للسفر إلى مصر، بعد أن حاول الوصول عبر إداريين في نادي شباب الجيل للحاج عبدالجليل ثابت، رئيس النادي؛ ولكن منع المنافقون إيصال معاناة لاعب شباب الجيل من الوصول للحاج عبدالجليل ثابت، ليبادر أحمد العيسي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، بدعوة اللاعب للحضور إلى مصر لعلاجه على نفقته الشخصية؛ لكن -وبحسب حديث اللاعب مع برنامج «أهل الرياضة»- قام أحد موظفي العيسي بمعاملة اللاعب يوسف بكل امتهان، بعد أن طالبه بتأخير سفره من عدن إلى القاهرة قبل المغادرة من صالة المطار بساعتين، إلا أن اللاعب رفض هذا العبث الذي سبق أن واجهه قبل سفره مرتين، فاعتبر المندوب السامي للعيسي الأمر تحدياً له وبدأ يمارس عقدة نفاقه ونقص رئيسه مع اللاعب القادم إلى مصر، وقام برميه في مشفى دون المستوى لإجراء العملية وإعادة التأهيل بدلا من إرساله إلى مركز طبي تتوفر فيه المعدات والأخصائيون. كما منحه فقط مبلغ 2000 جنيه مصري، وتوارى عن المشهد تاركا اللاعب المصاب يتخبط في معمعة إجراء العملية وعدم قدرته بعدها على دفع تكاليف إعادة تأهيله والتي تتطلب 6 أشهر؛ لكن أغلقت بوجهه أبواب العيسي وموظفي مسالخه البشرية الذين لا يجدون من يردعهم ويوقفهم عند حدهم.
وكان إعلاميون ورياضيون وجهوا نداء عاجلا لإنقاذ اللاعب من محنته، وخذلان رئيس وإدارة ناديه في معاناته والوعود الزائفة التي رمت به لمن لا يأبه لأمر لاعبي كرة القدم اليمنية.
وناشدوا الجميع عدم ترك يوسف فريسة لشياطين البشر من المنافقين ومن يوالونهم.