ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال شغب وقعت عقب مباراة كرة قدم في جزيرة جاوة الإندونيسية نتيجة اقتحام المشجعين الملعب بسبب خسارة فريقهم إلى 174 قتيلا بينهم شرطيان، إضافة إلى عشرات المصابين، وفقا لما أعلنته مصادر رسمية إندونيسية اليوم.
وجاءت الفاجعة الإندونيسية جراء الاشتباكات العنيفة بين المشجعين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع عقب المباراة التي أقيمت مساء أمس  في ملعب "كانجوروهان" في مدينة مالانج.
وبدأت أعمال الشغب عندما اقتحم نحو 3 آلاف من مشجعي فريق أريما بريسبايا الملعب بعد خسارته أمام سورابايا بنتيجة 2-3 وبدؤوا في مهاجمة اللاعبين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
وعقب الكارثة التي تعد من أكثر المآسي دموية في تاريخ كرة القدم العالمي، تم تعليق دوري كرة القدم الإندونيسي، كما أمر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بمراجعة سلامة مباريات كرة القدم في البلاد، وطالب الفيفا بفتح تحقيقات في هذه الأحداث.
وتعد كارثة ملعب "كانجوروهان" الإندونيسي من أكثر المآسي دموية في تاريخ كرة القدم العالمي، حيث شهد يوم الـ24 من أيار/ مايو العام 1964، المأساة الأكبر في تاريخ كرة القدم في الملعب الوطني بالعاصمة البيروفية ليما والذي حصدت فيه أرواح 328 شخصا وإصابة 800 آخرين في مباراة بين منتخبي بيرو والأرجنتين، بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد الحشود التي حوصرت أمام بوابات الملعب المغلقة عقب احتجاجات على إلغاء هدف لبيرو.