استقصاء: عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
يحاول العدو بكل ما أوتي من قوة استخدام أدوات الفساد والفشل والإهمال والتقصير لضرب أولويات توجيه السيد القائد في مسارين، الأول: ضرب  مسار مواجهة العدوان، والثاني: ضرب مسار التماسك  المجتمعي، وفي هذا الأمر استغل العدو الحصار الذي يقوم به ضد الدواء والغذاء 
لتمرير أجندته القذرة وجرائمه المتعددة والتي آخرها استغلال علاج سرطان الدم لتمرير جرعات ملوثة، تلوثا بكتيريا، مقصودا، هدفه إحداث أكبر عدد من الوفيات في وقت واحد ولحظة واحدة، مستغلا الفساد والفشل والإهمال والتقصير في وزارة الصحة والهيئة العامة للأدوية.

هوامير تهريب الدواء
إن دواء سرطـان الدم (اللوكيميا) يدخل لليمن بمسارين مختلفين، المسار الأول عن طريق المدعو «ي. ي» أو المدعو «ب. ص»، وهما تاجرا أدوية ومهربان محترفان منذ نظام عفاش، والمسار الثاني هو مسار الصيدليات التي تتعامل بأدوية الأورام وتقوم بتهريبه عن طريق تجار الشنطة والمسافرين ما بين الدول.
الصيدليات المتهمة في تهريب الدواء الملوث هي صيدليات المدعو «ي. ي. ع» والتي هي صيدليات «أمـ…»، وهي نفسها التي نزلت إليها فرق الفحص التابعة للهيئة العليا للأدوية، وتم استغلال إدخال الدواء الملوث، لأنه علاج وجرعة تعطى في وقت واحد، ومن هنا دخل العدو بمخططه الإجرامي.
فبحسب تقرير هيئة الدواء أن هناك تشغيلة مهربة وملوثة، ومن أصل أربع تشغيلات تم فحصها بعد أن أعطيت للمصابين، وفي الوقت نفسه هناك 4 أطفال لم يصابوا، لأن هناك أحد الآباء لديه جرعة أحضرها معه من مصر، ولم يصب الأطفال الأربعة الذين تم حقنهم من الجرعة المصرية.

تلوث مقصود
في الوقت نفسه يقول تقرير وزارة الصحة إن إحدى التشغيلات ملوثة، وهناك 4 تشغيلات مضروبة، وإذا كانت تشغيلة واحدة ملوثة ومضروبة، فهذا يعني أن التلوث من خط المصنع نفسه التابع لشركة «سلون» الهندية، فقد ذكر التقرير أن التلوث بكتيري من خط المصنع نفسه، وهذا يعني أنه التلوث بفعل فاعل، أي تلوث مقصود، وليس تلوثا ناتجا عن تغيير المحاليل نتيجة تعرض الدواء للشمس أو سوء التخزين، وهذه التشغيلات الملوثة، وصلت إلى صنعاء بعد أن تم إدخالها عبر المهرب من مطار عدن، بطريقة السرقة، أي بتسهيل دخولها بالسرقة، وذلك لمنع تسجيلها أو أخذ الحيطة والحذر منها، وتم نقلها إلى صنعاء من مدينة الراهدة بمحافظة تعز، وبتقصير وإهمال هيئة الأدوية بصنعاء قام المهرب بدس الدواء مع عدة أدوية وطلب تصريحا لإدخال الدواء، وقامت الهيئة بمنحه تصريح الدخول وإخراج الشحنة باسم المدعو «ي. ي» من نقطة الراهدة بتعز.
والدليل على أن العدو هو من قام بتلويث الدواء في مكان تصنيعه في الهند لاستهداف أطفال اليمن كلهم، هو أن هناك تشغيلات من نفس الدواء أرسلت بالسرقة أيضاً إلى حضرموت، وهناك طفلان مصابان في حضرموت، والمصيبة هي أن التعامل يتم في التهريب مع شركات المدعو «ي. ي» والمدعو «ب. ص» لقتل أطفالنا شمالا وجنوبا، والمعلومات الأولية هي أن الوزارة تصب جهدها لمنع مراقبة الأدوية والعلاجات التي يريد العدو من خلالها حقن أطفالنا بحقن الإيدز، والأمراض القاتلة التي تحدث بشكل دائم ومستمر.

فساد مرتبط مع توجهات العدو
إن الفساد الممنهج المرتبط مع توجهات العدو تأتي في شحنات الدواء التي يقوم بها المدعو «ي. ي» والمدعو «ب. ص» التي لها مصالح شخصية بالدخول مع هوامير موظفي وزارة الصحة (القدماء) المعروفين في الوزارة والذين يقوموا بوضع شروط خاصة أحياناً لهدفين، الهدف الأول هو تطفيش الشركات الكبرى والوكلاء المعروفين بشروط تعجيزية، والهدف الثاني هو تسليم المناقصات كلها لهذين الاثنين المهربين فقط، والمساعد لهذا الأمر أن شركة بيت هايل للأدوية انسحبت وامتنعت منذ وقت مبكر للعدوان عن استيراد الدواء الأوروبي من الخارج، وطالبت الوزارة بضمانات الدفع وهي ضمانات غير متوفرة عند الوزارة في ظل الحصار والعدوان، وهذا تسبب في انعدام الثقة بين الوزارة وبين باقي الوكلاء وشركات الأدوية وشروطها، وهو ما جعل المدعو «ي. ي» والمدعو «ب. ص» هما المصدر الوحيد للوزارة لتوفير الدواء والعلاجات التي تتبع الوكلاء كلهم، عبرهما حيث يأتيان بعلاجات مزورة ومخبوزة خبزا في تركيا والهند.

لجنة محايدة للتحقيق
طالما وأن للعدو يدا في تهريب وتلويث الدواء، فإن التحقيق في هذا الأمر مطلوب من لجنة محايدة، وليس من الهيئة العامة للأدوية، فهناك 8000 بيالة موجه بالإفراج عنها وتحال للفحص في الوزارة من نفس العلاج ونفس المهربين ونفس الشركة الهندية المصنعة التي جاء منها العلاج الملوث بالبكتيريا، وطالما المدعو «ي. ي» والمدعو «ب. ص» هما السمساران فإن العدو سيفعل أكثر مما فعله في مرضى سرطان الدم واليمن كله معرض للاختراق في أي لحظة بدخول أدوية ملوثة وأدوية حقن الإيدز، وأدوية إسقاط الأجنة، وأدوية جرثومة المهبل أو ما تسمى جرثومة القطط.
إلى هنا سأكتفي في التوضيح وما تبقى من توضيحات وأدلة ووثائق وهي كثيرة، أنا ملزم أدبياً وأخلاقياً ومهنياً بتسليمها لجهات التحقيق، أولاً، لاستكمال تحقيقها لينال المقصرون والفاسدون جزاءهم العادل، وثانياً لمتابعة جهات الاختصاص مكائد وجرائم دول العدوان والحصار وتورط المنظمات والشركات في استهداف شعبنا وأطفالنا.