لا ميديا -
المرتزق فرج البحسني المعين عضوا في رئاسي الاحتلال يصل إلى المكلا بعد احتجاز لأشهر في الرياض، في ظل ترتيبات يبدو أنها تمت مع سيده السعودي، مباشرا مقاطعته لجلسات مجلس العليمي عبر الفيديو ومكثفا من تحركاته وزياراته لمعسكرات تحالف الاحتلال تزامنا مع تجاذبات الأدوات ذاتها التي تقتتل على حقول النفط.

كشفت مصادر مقربة من تحالف الاحتلال عن تحركات مكثفة للمرتزق فرج البحسني، المعين من قبل الرياض عضوا في مجلس الاحتلال، في محافظة حضرموت المحتلة، تزامنا مع عودته مؤخرا من فنادق الرياض بعد احتجاز دام لأشهر إثر إقالته من منصب محافظ حضرموت وقائد ما تسمى المنطقة العسكرية الثانية.
وقالت المصادر إن البحسني الذي عاد قبل أيام من السعودية بعد احتجاز لأشهر يستعد لتفجير الموقف بين خونج التحالف المحسوب عليهم وفصائل الاحتلال الإماراتي في المحافظة النفطية التي تشهد تصعيدا منذ أشهر.
وأشارت إلى أن البحسني استهل عودته بزيارة إلى عدد من فصائل الخونج، كالمنطقة العسكرية الثانية والشرطة العسكرية والحماية الرئاسية والمدرسة القتالية.
وبحسب المصادر، وجه البحسني برفع الجاهزية القتالية في صفوف تلك الفصائل في ظل أنباء عن استعداده لإقامة عرض عسكري يعد الأكبر في ساحل حضرموت.
ومع أن تحركات البحسني تأتي في ظل تصاعد وتيرة الصراع في المحافظة النفطية، إلا أن المصادر أشارت إلى أن تلك التحركات قد تكون ضمن خلافات مع رئاسي الاحتلال المشكل في الرياض، والذي يشهد حالة انقسام كبيرة بين أعضائه.
وكان البحسني قاطع، أمس الأول، للمرة الثانية، جلسة لأعضاء مجلس العليمي عبر تقنية الفيديو، في خطوة تلخص حجم الصراعات القائمة داخل أروقة المجلس، الذي يقيم أعضاؤه في عدة دول خارجية.
ويرى مراقبون أن البحسني الذي اتخذ موقفاً مناهضاً للتحركات الأخيرة بعد الإطاحة به من منصب محافظ حضرموت، يسعى لاستعادة سلطته في المحافظة النفطية، بدعم من الخونج، وسط اتهامات بترتيبات يقودها البحسني لاستغلال الحراك القبلي ضد فصائل التحالف، للانقضاض على سلطة المرتزق مبخوت بن ماضي المحسوب على جناح الإمارات في المؤتمر.
بدوره، أكد ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، بدء ترتيبات من قبل الاحتلال السعودي، لتشكيل سلطة بديلة لرئاسي الاحتلال.
وقال المرتزق عبدالله الغيثي القيادي في المجلس إن «السعودية تتجه لتشكيل سلطة بإشراف مباشر من سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر مع منح صلاحيات للعليمي وطارق صالح ومعين عبدالملك كسلطة أمر واقع في جنوب اليمن»، حسب قوله.
ويتوقع أن تشهد الهضبة النفطية، جولة جديدة من الصراعات بين فصائل الاحتلال، في ظل تصاعد التوترات في مديريات الوادي والصحراء مع استمرار التحشيدات العسكرية المتبادلة.
وأمس، أقرت ما تسمى «المنطقة العسكرية الأولى»، الموالية للخونج والمتمركزة في الهضبة النفطية لحضرموت نقل مقرها من معسكرها في سيئون إلى جهة مجهولة، تزامنا مع كشف تحقيقات عن مخطط إماراتي لتصفية قياداتها جوا.
وجاء القرار عقب هجوم بطائرة مسيرة إماراتية استهدف معسكرا يتبع عسكرية الخونج في العبر خلال اجتماع لقيادات المنطقة العسكرية.
وبحسب المصادر فقد تبين أن الهجوم كان يشرف عليه ضباط إماراتيون في ساحل حضرموت وكان يهدف لتنفيذ مجزرة في صفوف قيادات العسكرية الأولى.
ويشير القرار من حيث التوقيت إلى ترقب انفجار للوضع العسكري في مناطق وادي وصحراء حضرموت مع وصول قيادات عسكرية في الانتقالي للإشراف على تفجير الوضع عسكريا وسط توتر بسبب انتهاء مهلة الثلاثين يوما لإخراج العسكرية الأولى طواعية، من قبل الانتقالي الذي يستعد بدوره لتفجير الوضع في حضرموت في محاولة لمنع سقوط عدن من يده.