خاص / لا ميديا -
خروقات بالجملة يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي للهدنة الأممية، منذ بدء سريانها مطلع نيسان/ أبريل 2022م، فلا يكاد يمر يوم دون أن تُسجل غرف عمليات ضُباط الارتباط وخصوصاً في محافظتي صعدة والحديدة، ارتكاب جرائم تتنوع ما بين قصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وتحليق للطيران التجسسي الذي لا يخلو من الغارات الجوية.
وفي هذا الصدد أُصيب مواطن، أمس الجمعة، نتيجة قصف مدفعي للعدو السعودي على مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة، كما تضرر منزل وسيارتان جراء استهداف الطيران التجسسي للعدوان منطقة الغور في مديرية غمر بغارتين.
وأمس الأول الخميس، فتح جيش العدو السعودي نيران أسلحته الرشاشة باتجاه الأسواق الشعبية ومنازل وقرى المواطنين في مديريتي منبه وشدا الحدوديتين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين.
فيما ارتكبت قوى التحالف في محافظة الحديدة، 142 خرقاً خلال الـ48 ساعة الماضية، شملت طبقاً لمصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط بالمحافظة، استحداث تحصينات قتالية رافقها تحليق 13 طائرة تجسس في أجواء حيس والجبلية شنت خلالها غارتين على الجبلية وغارة على حيس، إلى جانب خروقات بالقصف المدفعي والأعيرة النارية المختلفة.
محافظ محافظة صعدة اللواء محمد جابر عوض الرازحي، قال في تصريح لـ"لا" تعليقاً على جراء النظام السعودي بحق المدنيين في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة: "إن هذه الجرائم النكراء ليست طارئة، فهي منذ عقود مضت من الزمن والنظام السعودي يتعامل مع اليمن الأرض والإنسان بعنجهية وغرور، ولطالما قتل العشرات وربما المئات من المواطنين اليمنيين خلال العقود الماضية، ما قبل ظهور المشروع القرآني والأحداث التي رافقته إلى اليوم، نتيجة تواطؤ الأنظمة السابقة وارتهانها للنظام السعودي".
وأوضح الرازحي أن "ما زاد من سعار العدو السعودي في هذا العدوان الذي نحن في العام الثامن منه هو أن الشعب اليمني وكثمرة لتمسكه بالمشروع القرآني، شَبَّ عن الطوق، ولم يعد حديقة خلفية له كما كان يريده ويريد مرتزقته أيضاً"، لافتاً إلى أن "النظام السعودي بهذا إنما ينفث حقده الدفين على شعبنا العظيم".
وأكد محافظ صعدة أن الجرائم اليومية للنظام السعودي على المدنيين في المناطق الحدودية "هي جزء من عدوانه على الشعب اليمني، وعليه أن يوقن أن أيام هيمنته على اليمن قد ولَّت دون رجعة، وهو بهذه الجرائم إنما يُرسِّخ العِداء له في نفوس الأجيال المتتالية، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم، ولن تذهب هدراً ونحن نرصدها، ونراهن على حكمة قيادتنا في اتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف هذه الاعتداءات بما يتناسب مع صلف النظام السعودي وغروره".