حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -

 كيف كانت بدايتك مع الكاراتيه؟!
- كانت بدايتي مع الكاراتيه عام 1994 في صالة اليرموك، التي كانت خلف ملعب الظرافي بالتحرير، وتدربت على يد الكابتن قذافي، ولعبت في تلك الفترة، وحصلت على الحزام البني في العام 1997، باختبار من الكابتن مختار حميد سيف، رئيس الاتحاد العام للكاراتيه حالياً، والحزام الأسود عام 1999 على يد الكابتن عبدالرحمن السمحي، مرورا بحصولي على الحزام الأسود 3 دان، وشاركت مع نادي اليرموك بعدة بطولات على مستوى أمانة العاصمة صنعاء وحُزت فيها على المركزين الأول والثاني.
 هل شاركت في بطولات خارجية؟
- كنت أمارس الكاراتيه كهواية، ولم أكن أطمح للبطولات الدولية، وهذا لأني كنت أهتم بالجانب العملي المعيشي، من خلال امتلاكي وقتها مكتب دعاية وإعلان، حتى أنه في العام 2002 تم استدعائي إلى المنتخب الوطني للكاراتيه لخوض بطولة عربية في مصر؛ لكني اعتذرت للكابتن أحمد الرداعي رحمه الله، وأخبرته بعدم استطاعتي المشاركة مع المنتخب، نتيجة انشغالي بعملي الخاص.
 حاليا أنت رئيس اتحاد كاراتيه العاصمة صنعاء. ما الذي حققته للعبة في فترة رئاستك؟
- توليت رئاسة فرع الكاراتيه في أمانة العاصمة في العام 2018، واستمررت 6 أشهر عملت خلالها بطولتين، ثم انسحبت من الفرع بعد أن حدثت خلافات في الفرع، وتم إعادتي إلى الفرع مجددا في آب/ أغسطس الماضي، ومنذ قدومي مجددا إلى رئاسة الفرع عملت مع بقية أعضاء الإدارة 4 بطولات ودورة تحكيمية ودورة مدربين وورشة عمل للفرع، وهذه البطولات هي بطولة جمعة رجب وبطولة التجمع الشبابي وبطولة الشهيد صالح الصماد الرمضانية الأسبوع الماضي.
 نرى الكثير من الفعاليات الرياضية تحمل اسم الشهيد الرئيس صالح الصماد. برأيك لماذا؟
- الرئيس الشهيد صالح الصماد قدوة لليمني الحر المقاوم، فهو إنسان أحبه الجميع، بذل روحه من أجل اليمن، ويكفي أنه صاحب شعار "يد تبني ويد تحمي"، وهذا يدل على أن الشهيد الصماد كان رجلا يحمل هَمَّ بناء وأمن الوطن. وكرياضيين، كان الصماد فخرا ومثالا وقريبا منا. واختيار الأسماء والمناسبات نحن نقرها ضمن خطط أنشطتنا السنوية في فروع الألعاب الرياضية ونرفعها إلى مكاتب الشباب، وبدورها ترفعها إلى الوزارة.
 العديد من الألعاب الرياضية، وبالذات الألعاب القتالية تلعب فعالياتها باسم الشهيد الصماد والصمود وغيرها من المناسبات الوطنية السيادية وقضايا الأمة، بينما هناك فرق ولاعبو كرة قدم يخافون المشاركة تحت هذه التسميات خوفا من عقوبات اتحاداتهم...؟
- نعم، نلاحظ هذا، وبالذات المرتبطين باتحاد القدم الذي يديره عميل العدوان العيسي. طبعا رياضيو الألعاب القتالية يتميزون بالشجاعة؛ كون ألعابهم تتميز بهذه الخصوصية، إلى جانب أن الدافع الوطني للاعبي الرياضات القتالية أكبر من الدافع الرياضي وما سيترتب عليه من عقوبات أو حجج. نحن لن نتخاذل أمام مسألة الدفاع عن وطننا أو المشاركة الرياضية باسم رمز كالشهيد الصماد أو اللعب في بطولة تحمل شعار الصمود، كمقاومة منا تجاه عدوان على بلدنا منذ أكثر من 8 أعوام. لماذا سنخاف؟! نحن نلعب حتى يعرف العالم أننا صامدون ومقاومون لهذا العدوان المجرم بحق شعبنا، وحتى يعرف العالم أيضا أن لدينا قائد ثورة 21 أيلول/ سبتمبر المجيدة حفظه الله، نستمد منه قوتنا وسيادتنا، ورئيساً استشهد من أجل أن نحيا كرماء أعزاء.
 كيف يتفاعل معكم مكتب الشباب والرياضة بالعاصمة؟
- بصراحة، مكتب الشباب والرياضة كان ومازال هو الدافع التشجيعي لنا، وهو الوقود المحرك لأنشطتنا كفروع لاتحادات الألعاب. القائد عبدالله عبيد، مدير المكتب، والأستاذ زيد جحاف، نائب مدير المكتب، كان لهما دور كبير في البطولات التي نقيمها. ولو أننا نخرج بعض الدعم المادي للبطولات من بعض المؤسسات والشركات إلا أن الدعم والحافز المعنوي الذي نلقاه من مكتب الشباب له دور كبير نفسيا وعمليا لنا في الميدان. وللأستاذين عبيد وجحاف الشكر الكثير على وقوفهما معنا.
 ما هي المعوقات أمام إقامة أنشطتكم؟
- أكثر ما يعوقنا في فرع الكاراتيه هو افتقارنا لصالة رياضية نجمع فيها لاعبي العاصمة ولاعبي منتخبها الذي نسعى لتأسيسه في كومتيه القتال والكاتا لجميع الفئات (رجال وشباب وناشئين وبراعم). الشيء الثاني يعوقنا البساط. عملنا البطولة الأخيرة (بطولة الشهيد الصماد الرمضانية) ووقعت لنا مشاكل بسبب البساط. استعرنا من أحد مدربي اللعبة بساطا، وفي اليوم الثاني أتى إلى صالة نادي أهلي صنعاء وسحب علينا البساط وسبب لنا مشكلة كبيرة.
 هل تمر فروع الاتحادات بمثل هذه الأزمات؟
- نعم، أغلب الفروع تعاني من هذه المعوقات والأزمات، وهذا بسبب اتحاداتها العامة. بالنسبة لنا ككاراتيه اتحادنا العام مميز بحسب ما نسمع عن بقية مشاكل الفروع مع اتحاداتها. اتحادنا يدعمنا ويساندنا في بعض الأشياء؛ لكن هناك فروع أخرى يصل الأمر باتحاداتها إلى عدم منحها الدورات التدريبية والتحكيمية وإعطائها الأدوات والمستلزمات الخاصة بالأنشطة والبطولات.
 كيف يتعاون معكم الاتحاد العام للكاراتيه؟
- مثلا أقمنا مؤخرا دورة تحكيمية بحضور المدرب وعضو اللجنة الآسيوية للتحكيم الكابتن عبدالرحمن السمحي، وكان محاضرا منتدبا من الاتحاد العام في هذه الدورة.
 ما هي أجندة فرعكم القادمة؟
- إن شاء الله نقيم دورة تدريبية للمدربين، تليها دورة للحكام في نطاق العاصمة صنعاء، وإنشاء منتخبي الأمانة لكومتيه القتال والكاتا، إضافة لإعداد منتخب كاراتيه مؤهل للمشاركة في بطولات الجمهورية والبطولات الخارجية.
 رسالة توجهها من خلال الحوار؟
- رياضة الكاراتيه هي لعبة النزال الشريف. لكل مدرب يجب أن يضع في اعتباره أن هذه اللعبة خدمتنا، ونحن نريد أن نخدمها. لا بد من التعاون وتكاتف الجهود يدا بيد لبناء وتطوير لعبتنا، بعد أن كادت تتلاشى وتختفي من الميدان، وإعادتها اليوم إلى مكانها الأصلي وبشكل أفضل. كما أود أن أشكر أعضاء فرع الكاراتيه: الكابتن مجيب مجيديع، أمين عام الفرع، والكابتن صلاح العنسي، المسؤول المالي، والكابتن صفوان الوجيه، المشرف الفني، والكابتنين ناظم ومرتضى، على دورهم وجهودهم الكبيرة في أنشطة الفرع خاصة، واللعبة بشكل عام.
كما أشكرك أخي طلال، وأشكر صحيفة "لا" على اهتمامها وتفاعلها مع الرياضيين والألعاب الرياضية، وقضايا الوطن بكل شجاعة ومهنية. وإن شاء الله هذا العام يكون عام النصر لوطننا الغالي، وعاما رياضيا للكاراتيه وفي أعلى المراتب والمراكز.