أعلن الجيش السوداني عن بدء إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية من البلاد، وتقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك، وسط استمرار القتال في مختلف انحاء العاصمة الخرطوم على الرغم من تعهدات طرفي الصراع في السودان بوقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أيام .

وقات قيادة القوات المسلحة السودانية في بيان لها أن قائد الجيش الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وافق على المساعدة في تأمين عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي استعداد قواته فتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة جزئياً لتمكين مختلف الدول من اجلاء رعاياها بسلام.

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك بين طرفي الصراع في البلاد وعقب تأكيد على ضرورة الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني والطبي.

وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن القتال الذي اندلع مطلع الأسبوع الماضي بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف أيضاً باسم حميدتي أسفر عن مقتل أكثر 400 شخص وإصابة نحو 3551 آخرين.

وذكرت تقارير صحافية ان دوي القتال استمر خلال الليل لكنه بدا أقل حدة صباح السبت مقارنة بيوم الجمعة، فيما أظهر البث المباشر لقنوات إخبارية عربية تصاعد الدخان كما سمع عبره دوي انفجارات.

وقال الجيش وقوات الدعم السريع، اللذان يخوضان صراعاً دامياً على السلطة في جميع أنحاء البلاد، إنهما سيلتزمان بوفق لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الجمعة بمناسبة عيد الفطر.

وقوض انزلاق السودان المفاجئ إلى الحرب خططاً لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية وهدد باندلاع حرب أشمل قد تجتذب قوى خارجية.

ويملك الجيش قوات جوية لكن قوات الدعم السريع تنتشر بشكل كبير في المناطق الحضرية بما في ذلك المناطق المحيطة بالمنشآت الرئيسية في وسط الخرطوم.