قتل 4 غاصبين صهاينة وأصيب آخرون، اليوم، بعملية فدائية قرب «مستوطنة عيلي» شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وسائل إعلام صهيونية مصرع 4 صهاينة، وإصابة 7، بإطلاق نار أثارت رعب الغاصبين الصهاينة ووصفوها بالمروعة.
ووفق «القناة 13» الصهيونية، فإن منفذي عملية إطلاق النار استخدموا سلاحاً رشاشاً أوتوماتيكياً من طراز (إم – 16).
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أخرى أن «جميع قتلى عملية عيلي مصابون بطلقات نارية في الرأس»، وأن «منفذي العملية أطلقا النار على حارس المستوطنة واستمرا في إطلاق النار على السائقين وباتجاه مطعم».
كما ذكرت أن طائرات مروحية شاركت في مطاردة منفذي العملية، وأشارت إلى أن أحد المنفذين استولى على سيارة «مستوطن» وانسحب من المكان.
ودوت صفارات الإنذار في «مستوطنة عيلي» عقب العملية وسط الضفة الغربية، وحذرت سلطات الاحتلال من عملية تسلل.
وحسب الإعلام الفلسطيني فإن منفذي العملية هما شابان فلسطينيان، وقد استشهدا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني بعد مطاردتهما.
وأوضح أن أحدهما هو الشهيد مهند شحادة، المنتمي لحركة حماس، والشهيد الثاني هو الشاب خالد مصطفى عبد اللطيف صباح.

الجهاد الإسلامي وحماس تباركان العملية
من جانبه قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، اليوم، إن العملية الفدائية البطولية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد سلمي أن هذه العملية تدل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف، وتوجيه الصفعات المتتالية للاحتلال، مبيناً أن التهديدات لا تخيف الشعب الفلسطيني، والمقاومة مستعدة لمواجهة أي تصعيد، وثأر الأحرار وبأسهم درس عملي يجب أن يبقى ماثلاً أمام القتلة و»الإرهابيين» الصهاينة.
بدورها، باركت حركة حماس العملية. وقال الناطق باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع، إن «العملية تأتي رداً على عدوان الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين، ولتلتقي ضربات المقاومة المتصاعدة وتتصدى لجرائم الاحتلال وتواجه غطرسته».
وشدد على أن شعب فلسطين لن ينكسر أمام جبروت الاحتلال وجيشه، والمقاومة الفلسطينية ستواصل ضرباتها وردها بكل قوة على جرائم الاحتلال الصهيوني وتدنيس المسجد الأقصى وطرد المعتكفين من ساحاته والاعتداءات المستمرة بحق الأقصى.

حزب الله يشيد بالعملية
بدوره أشاد حزب الله اللبناني، في بيان، بالتصدي «البطولي لمقاومي جنين وإخوانهم المجاهدين، الذين ‏فاجأوا قوات الاحتلال ووجهوا إليها صفعةً مؤلمة، واشتبكوا معها ساعات طويلة، ‏قبل أن تتمكن من سحب آلياتها المحترقة من ساحة المعركة».
وأكد حزب الله أن العملية «تدلّ على جاهزية المقاومة وقدرتها على ضرب العدو والرد على جرائمه، ‏في المكان والزمان اللذين تختارهما».‏
وقال إنّ «مواجهات الأمس واليوم كشفت عن يقظة المقاومة الفلسطينية وحضورها الدائم ‏للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات، وقدرتها على مواجهة أساليب الغدر ‏الصهيوني، وتلقين العدو الدروس والعبر التي ستجعله يفكر ملياً قبل ارتكاب ‏حماقات جديدة».‏
في السياق ذاته، شيع الفلسطينيون، اليوم، الشهيدين أمجد عارف الجعص في مدينة جنين، وزكريا الزعول في بيت لحم.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد المواطن أمجد الجعص من مخيم جنين، صباح اليوم، متأثراً بإصابته خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين أمس، وهو ما يرفع عدد شهداء مجزرة مخيم جنين إلى 6 شهداء.
ووفق مصادر إعلامية في جنين، فإن الشهيد أمجد التحق بنجله الشهيد وسيم، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في 26 كانون الثاني/ يناير 2023 في مخيم جنين.
أما الشهيد الثاني، وهو الشاب الزعول (20 عاماً) فقد ارتقى برصاص أطلقه عليه جنود الاحتلال، الاثنين الماضي، وأصابوه في الرأس، في بلدة حوسان.