حاوره:مشرف الملحق / لا ميديا -
هلال فؤاد سعد العليي (15 عاما) طالب في الصف الثاني الثانوي، بطل رياضي صغير يمارس 3 ألعاب، هي: الباركور، الجمباز، والتريكينغ.
يؤدي هذا الفتى الصغير حركات استعراضية في الحدائق والتلال وعلى بساطات الصالات الرياضية بشكل مذهل.
صحيفة "لا" كان لها مع الأكروباتي هلال هذا الحوار.

 متى بدأت تمارس التريكينغ؟ ومن شجعك؟
- بدأت مع التريكينغ قبل أربع سنوات. أنا أحب هذه اللعبة، لأنها ممتعة جداً، وهي مزيج من الجمباز والألعاب القتالية. والذي شجعني هو المدرب نبيل اليمني، الذي أسسني من الصفر.
وأيضاً مدربي وصديقي مصعب عمر الحداد شجعني لهذه الرياضة.
 هل لديكم نادٍ للتريكينغ؟ وأين تتدربون؟
- نادينا هو التراب؛ أقصد أننا نتدرب في الأماكن الترابية. لا يوجد نادٍ لهذه الرياضة حتى الآن، ونحن نتدرب ونقدم العروض في الساحات والحدائق ومنها حديقة السبعين.
 ما الذي أضافته لك هذه اللعبة؟
- أشياء كثيرة. التريكينغ هي لعبة المرونة والحركات والقوة وشعاري فيها «اصنع لنفسك عالم تفاصيله تشبهك».
 هل التريكينغ رياضة مظلومة؟
- مظلومة جدا؛ لا نوادٍ محمسة لها، ولا دعم، فقط أحصل على دعم من الوالدين حفظهما الله ومن بقية أسرتي، لشراء مستلزمات رياضية وحق المواصلات.
 هل تمارس ألعاباً رياضية أخرى غير التريكينغ؟
- أنا لاعب باركور وجمباز، وقد شاركت خلال هذا الأسبوع ضمن منافسات الناشئين في بطولة الجمهورية لنخبة الجمباز على صالة الشهيد حسن زيد في المدينة الرياضية بالعاصمة صنعاء.
وبالنسبة للتريكينغ حققت المركز الأول في البطولة الثانية التي نظمها المركز الوطني للشباب الواعد. البطولة مشرفة، وكان الفضل الكبير لتحقيقي هذا اللقب الأول في لعبة التريكينغ لمدربي الكابتن عبدالناصر داود.
 ماذا تقول لمن وقفوا معك وساعدوك في عالمك الرياضي؟
- أشكرهم من كل قلبي. أشكر المدرب الذي ساعدني في رياضة الباركور الكابتن عماد الدين علي حزام مؤسس رياضة الباركور في اليمن. وأشكر الكابتن محمد حسان، مدرب الجمباز،وأشكر مدربي مصعب الحداد، وأشكر المدرب عبدالناصر داود، مدير المركز الوطني للشباب الواعد، لدعمي حتى أصبح بطلا للعالم وأمثل وطني اليمن الأغلى في البطولات العالمية.
كما أشكر صحيفة "لا" على هذا اللقاء الصحفي الأول لي ووقوفها معي.


الـتريكـينــــغ
اسم جامع لكل أنواع الحركات البهلوانيــة المشتقـــة مــــن الفنـــون القتالية والحركات الفنية الموجودة في رياضات مثل الجمباز، وتهدف إلى خلق مزيج متكامل وجمالي من الحركات الاستعراضية.
وقد بدأت الميول الى إظهار الحركات البهلوانية والاستعراضية في منتصف الستينيات، من طرف ممارسي الفنون القتالية، خاصة التايكواندو. وكانت هذه العروض تتم في أجواء مليئة بالمؤثرات الصوتية والضوئية.
ومنذ مطلع العام 2008 أصبح لهذه الرياضة شعبية عالمية وتم إنشاء فرق حول العالم وتنظيم منافسات بينها. وقد أخذت هذه الرياضة بالانتشار خلال العقود الماضية الألفية الجديدة، بفضل الأنترنت، وتم إنشاء مجتمع تواصلي عبر الشبكة العنكبوتية لجمع ممارسيها حول العالم، ونشر مقاطعهم في اليوتيوب.
وخلافاً للرياضات الأخرى فإن التريكينغ ليس لها قوانين ولا منظمات تحكمها، فالممارس يمكنه ابتكار حركات ومهارات جديدة طالما تبقى في مجال الرياضة. وهم يقومون بتمارين شاقة ليتمكنوا من إتقان حركاتهم في أي وقت وأي مكان.
وينقسم ممارسوها إلى قسمين:
الأول: يلتزم بحركات الفنون القتالية والتي تعتمد أساسا على الركلات الفنية.
الثاني: يعتمد على الحركات البهلوانية والجمباز.
لكن معظمهم ممارسي هذه الرياضة يمزجون بين النوعين .