خاص / لا ميديا -
أفادت "لا" مصادر مطلعة على قضية تعذيب الطفلة عُلا عبده محمد ثابت غانم، بمحافظة ريمة، بأن النيابة في المحافظة وجهت، أمس، بنقل ملف القضية إلى الجهات المختصة بأمانة العاصمة، لمحاكمة المتورطين في الجريمة.
وأشارت المصادر إلى ظهور امرأة زعمت أنها خالة الطفلة "عُلا" وطلبت من الأسرة التي تحتضنها تسليمها لها، إلا أن الطفلة أنكرت معرفتها بها، وتمسكت بالبقاء لدى الأسرة التي لجأت إليها، هرباً من جحيم التعذيب.
وبحسب توصيف قانونيين، فإن الظهور المفاجئ للخالة المزعومة يأتي بهدف تمييع القضية.
وكانت النيابة الابتدائية بمديرية الجبين، مركز محافظة ريمة، أصدرت أوامر قهرية بضبط وإحضار زوجة الأب، المتواجدة في صنعاء، وزوج العمة أخت الأب، الفار من وجه العدالة.
ونشرت "لا" في عددها الصادر أمس، تقريراً مفصلاً عن القضية، وأفاد خلاله مدير أمن محافظة ريمة العميد حاشد الحباري بأن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط الأب والرجل الذي عُقد له كزوج للطفلة، والأمين الشرعي الذي أبرم العقد الباطل، وأحد الشهود.
وتعرضت الطفلة عُلا غانم للتعذيب الشنيع على أيدي والدها وزوجته، في العاصمة صنعاء، قبل أن يقوم الأب بتسليمها إلى زوج شقيقته في منطقة بني العامري بمديرية مزهر محافظة ريمة، الذي بدوره سامها صنوف العذاب، وبعد ذلك باعها لمُسن يدعى محمد عبدالجليل في قرية "عرزة" بذات المنطقة،  وهو متزوج ولديه أبناء وبنات، لتجد الطفلة نفسها في فصل آخر من العذاب، استمر لعدة أشهر، ثم قام زوج عمتها وبالاتفاق مع والدها بعمل عقد زواج للطفلة بالرجل الشائب، وتزوير عُمرها في العقد بأنه "19 عاما" وتحديد مهر قدره مليون ريال، وساعدهما في ذلك "أمين شرعي" وشخص آخر كـ"شاهد".