تقرير / لا ميديا -
تسبب الخونج بحرمان آلاف الأُسر من المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي (WFP)، التابع للأمم المتحدة، فيما استحوذ رجل الإمارات في اليمن العميل طارق عفاش على المساعدات الأممية، مستغلاً تلاعب خصومه (الخونج) بملف جريمة اغتيال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي.
وأكد برنامج الغذاء العالمي، استمرار تعليق برنامج المساعدات الغذائية في عدد من مناطق محافظة تعز، على خلفية اغتيال ممثلة مؤيد حميدي، في مدينة التربة الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان.
وقال البرنامج في تقرير حديث: "في أعقاب مقتل مؤيد حميدي، رئيس مكتبنا الميداني في التربة بمحافظة تعز أوقفنا برنامج المساعدات الغذائية في 12 منطقة يغطيها المكتب".. مشيراً إلى أن عمليات البرنامج للمساعدات الإنسانية مستمرة في المناطق الأخرى للمحافظة التي يغطيها المكتب الميداني في مدينة المخا الساحلية، الواقعة تحت سيطرة فصيل العُملاء الموالي للإمارات.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، طالب حكومة الفنادق، في بيان صادر عنه بتاريخ 19 آب/ أغسطس الجاري، بسرعة تقديم مرتكبي عملية اغتيال مؤيد حميدي للعدلة بشكل عاجل.
وقُتل حميدي، وهو أردني الجنسية، بنيران مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد مطاعم مدينة التربة بمديرية الشمايتين المحتلة، ظهر الجمعة 21 تموز/ يوليو الفائت.
ورغم إعلان ما تُسمى "الأجهزة الأمنية" التابعة للخونج، عن ضبط المتهمين في الأسبوع الأول لارتكاب الجريمة، إلا أن الأمم المتحدة لاتزال تنتظر أي خطوات متقدمة في إجراءات التقاضي، خصوصاً وأن حميدي قتل وهو يؤدي واجبه الإنساني.
ويؤكد مراقبون ومختصون في الجانب الإغاثي، أن الأمم المتحدة لم تلمس أي تقدم يذكر في إجراءات قضية اغتيال ممثل البرنامج في تعز، وهو ما دفعها إلى تعليق المساعدات الغذائية والتأكيد على استمرار عملية التعليق حتى يتم تقديم المجرمين للعدالة.
وكانت الأمم المتحدة أكدت بتاريخ 26 تموز/ يوليو الماضي، أنها تلقت تأكيدات من قيادات وصفتها ب"الأمنية والمحلية في تعز" وأيضاً من حكومة الفنادق بضبط نحو 12 متهماً في قضية مقتل حميدي وقرب تقديمهم للعدالة، وهو ما لم يتم حتى اللحظة، رغم مرور نحو 36 يوماً على الجريمة.
ويتهم مراقبون سُلطة الخونج بالتستر على المجرمين الحقيقيين وعدم الجدية في كشف الجهة التي تقف وراء الجريمة، واستغلال الجريمة لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة وتصفية حسابات مع القبائل والشخصيات العصية عليها، في الحُجرية.
وأكدت حادثة اغتيال أحد ضباط لجنة التحقيق في هذه الجريمة، ويُدعى عدنان المحيا برصاص مسلحين في حي الجحملية، بتاريخ 15 آب/ أغسطس الجاري، شكوك الأمم المتحدة -وفقاً لمراقبين- في إصرار الخونج على التلاعب بجريمة اغتيال حميدي كما حدث في جريمة اغتيال مماثلة استهدفت موظفا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يدعى حنا لحود (لبناني الجنسية)، بتاريخ 21 نيسان/ أبريل 2018م، وهو في طريقهِ لزيارة أحد السجون، حيث هاجم مسلحون سيارة الصليب الأحمر التي كان يستقلها على أطراف مدينة تعز، وأردوه قتيلاً، ليذهب دمه هدراً بين أدراج سُلطة الخونج وأجهزتها الأمنية.

مسلسل التصفيات
من جهة أخرى نجا مسؤول في السلطة المحلية العميلة للعدوان، من محاولة اغتيال في مدينة تعز المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين أطلقوا النار على نائب من يُسمى مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز فؤاد الفقيه، أثناء مروره على متن سيارته بالقرب من منزله بحي الروضة، معقل الخونج في مدينة تعز.. مشيرة إلى أن الفقيه نجا من الهجوم، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وتأتي الحادثة، في ظل استمرار مسلسل التصفية والاغتيالات بين فصائل المرتزقة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بمحافظة تعز.

سطو مسلح
إلى ذلك قامت ما تُسمى قوات الأمن الخاصة، الموالية للخونج، بالسطو على أرضية تابعة لمدرسة الصباح في منطقة الكدرة بمديرية المواسط.
واتهمت وثيقة صادرة من مجلس الآباء في المنطقة، قوات الخونج بنهب أرضية المدرسة بالقوة وتأجيرها لأحد التُجار الموالين لـ"الجماعة" في المنطقة.
عملية السطو هذه تأتي في ظل مسلسل طويل من النهب، يطال أراضي الدولة وممتلكات المواطنين في عموم مناطق سيطرة أدوات العمالة والارتزاق.