اختطف مرتزقة العدوان في محافظة تعز الناشط السياسي والحقوقي المناهض للاحتلال محمد القيرعي برفقة 14 شخصاً من فئة المهمشين (أحفاد بلال).
مصادر محلية في مديرية الشمايتين الواقعة تحت سيطرة المرتزقة أفادت أن ما تُسمى الأجهزة الأمنية التابعة للخونج نفذت حملة اختطافات بين أوساط المهمشين، واقتادت الناشط محمد القيرعي مع 14 آخرين إلى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب.
وعُرف عن الناشط القيرعي مناهضته للاحتلال ومقارعته لمرتزقة العدوان ودفاعه عن مظلوميات فئة المهمشين، من خلال آرائه وكتاباته الحُرة التي أزعجت الكثير من أدوات العمالة والارتزاق.
وبحسب المصادر فإن عملية الاختطافات هذه، تأتي تواصلاً لجرائم العنف والتنكيل الممنهج والعنصري بفئة المهمشين وأصحاب البشرة السوداء، من قبل شُرطة الإخوان مدفوعة من شخصيات نافذة في ذات الجماعة الإرهابية.
من جهته أدان الاتحاد الوطني للمهمشين والمجلس الوطني للأقليات في اليمن، ما وصفاها بحملة الاعتقالات العنصرية التي تعرض لها المهمشون في تعز.. مطالبين ما تُسمى «السلطات الأمنية» الخاضعة للعدوان، بسرعة إطلاق سراحهم ومحملين إياها مسؤولية سلامتهم.
وكان قد تعرض الرئيس التنفيذي لحركة الدفاع عن الأحرار السود محمد القيرعي في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 للاختطاف لمدة يومين من قبل مرتزقة الاحتلال في محافظة تعز المحتلة والتهديد بالتصفية.
وقال القيرعي حينها لصحيفة «لا» إن المرتزقة حاولوا ثنيه عن موقفه الرافض للعدوان وهددوه بعمل لائحة اتهامات ضده «بالعمل المعادي ضد الدولة والتخابر الجنائي والتآمري مع جماعة انقلابية» بحسب زعمهم، وذلك من مضمون مقالاته التي تنشرها صحيفة «لا» ومواقفه الهجومية ضد حكومة الفنادق.
وسبق أن تعرض أحفاد بلال في مديرية الشمايتين لانتهاكات واعتداءات وحشية، طالت حتى النساء، بهدف إجبارهم على إخلاء مساكنهم لصالح نافذين من الإخوان، تمهيدا لإجبارهم على مغادرة المنطقة، ومن تلك الجرائم الاعتداء على المواطنة نسيم علي فيروز بالضرب بالعصي وأعقاب البنادق من قبل مسلحين يتبعون شيخاً إخوانياً يدعى فضل عقلان، مطلع نيسان/ أبريل الماضي، على خلفية أرض تملكها المجني عليها وترفض التخلي عنها لصالح الجاني.
وفي جريمة أخرى أكثر بشاعة أقدم مسلحون يتبعون نافذاً خونجيا، يدعى عبدالله سرور، في نيسان الماضي على إطلاق النار على حمادي الصوملي أحد أحفاد بلال في الشمايتين، وسحل جثته واختطافها ثم رميها في فناء مستشفى خليفة بمدينة التربة، في الوقت الذي كانت طفلة من فئة المهمشين تدعى إشارة عبدالحكيم، مازالت ترقد، حينها، في أحد مشافي تعز المحتلة، جراء قيام قيادي خونجي بالاعتداء عليها وإشعال النار في جسدها.