يوماً بعد آخر يزداد السخط الشعبي في السواحل الغربية الجنوبية لليمن، ضد تواجد مرتزقة الاحتلال الإماراتي السعودي، الأمر الذي يشي بمرحلة جديدة يكون فيها الساحل أكثر سخونة وأشد وطأة على المرتزقة.
وفي هذا الصدد شهدت المناطق المتاخمة لباب المندب، اليوم، تحشيدات لمسلحين من قبائل الصبيحة بمحافظة لحج.
وأفادت مصادر محلية أن مجاميع من مسلحي قبائل الصبيحة، انتشرت في محيط منطقة باب المندب، مدججة بآليات وأسلحة عسكرية ضخمة.
ولم تتضح أسباب التحشيدات العسكرية الجديدة في باب المندب، وما إذا كانت تتعلق بالحراك القبلي الواسع ضد الفصائل الإماراتية في المثلث الاستراتيجي المتاخم لمضيق باب المندب، غير أن هذه التحشيدات تتزامن مع إعلان كبرى قبائل محافظة لحج، وقوفها إلى جانب قبائل مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، وحقها في الحفاظ على أراضيها من أي تواجد لمرتزقة طارق عفاش.
وفي السياق أكدت مصادر مطلعة توتر الأوضاع في مديرية الوازعية لليوم الثاني على التوالي، ما يُنذر بتجدد المواجهات المسلحة بين رجال القبائل ومرتزقة عفاش.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس ، بين الطرفين، بعد رفض مقاتلي القبائل السماح لمرتزقة الإمارات بالانتشار في مديريتهم.
وأعلنت قبائل الوازعية النفير العام لجميع أبنائها ضد أي تواجد لنقاط أو مواقع عسكرية للمحتل.
في غضون ذلك نظم إخوان تحالف العدوان فعالية تصعيدية ضد طارق عفاش في معقله (مدينة المخا)، حيث نفذ مجاميع من الخونج وقفة احتجاجية للمطالبة بضبط المتهمين والمتورطين بجريمة اغتيال القيادي الخونجي علي الحيسي.
واتهم المحتجون قوات طارق عفاش بالوقوف وراء الجريمة، مؤكدين أن اغتيال الحيسي "جريمة سياسية بامتياز"، ومرتكبيها يتواجدون في معسكرات طارق عفاش. 
وكان الحيسي وهو أحد قيادات الخونج في المخا قد لقي مصرعه مطلع تموز/ يوليو الماضي برصاص مسلحين اثنين يستقلان دراجة في مدينة المخا، ووجهت الاتهامات مباشرة للفصيل العسكري المدعوم إماراتياً بالوقوف وراء الاغتيال.