لقي أحد مجندي المرتزق طارق عفاش، حتفه في أحد مستشفيات مدينة تعز المحتلة، ملتحقاً بعروسه التي رحلت قبل نحو 24 يوماً في حادثة غامضة أثناء إقامتهما في فندق بمدينة التربة مديرية الشمايتين الخاضعة لسيطرة الخونج.
وذكرت مصادر محلية أن العريس حمزة محمد علي المعبأ، توفي مساء أمس ، بمستشفى الصفوة بمدينة تعز، الذي نُقل إليه منتصف آب/ أغسطس المنصرم، وهو في غيبوبة تامة، بعد العثور عليه مع عروسه وهي جثة هامدة في منتزه السكون بمدينة التربة أثناء ما كانا يقضيان شهر العسل.
ومنذ وقوع الحادثة بتاريخ 10 آب/ أغسطس الماضي، لم تكشف ما تُسمى "الأجهزة الأمنية" الموالية للعدوان، أي تفاصيل أو ملابسات الجريمة المروعة المحاطة بالكثير من الغموض والشكوك، وسط اتهامات لـ"الخونج" بتصفية العريس مع زوجته، ضمن الصراعات القائمة بين فصائل العمالة والارتزاق، كون الضحية ينتمي لما يُسمى "اللواء الثامن حراس جمهورية" أحد أجنحة الإمارات العسكرية بقيادة العميل طارق عفاش. 
المصادر ذاتها، اتهمت الخونج بالتستر على الحقيقة، ومحاولة ابتزاز أسرة الضحيتين بمبالغ مالية ضخمة نظير تشريح جثة العروس والقيام بالإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب الوفاة.
وظهر والد العريس حمزة المعبأ وهو من أبناء منطقة القفر بمحافظة إب، في مقطع فيديو يتهم ما تُسمى "الأجهزة الأمنية والبحث الجنائي والطبيب الشرعي" بمحافظة تعز في مقتل ابنه وعروسه ومحاولة إخفاء الحقيقة وعدم الكشف عن أسباب وتفاصيل الوفاة. 
يشار إلى أن قضية العروسين تحولت إلى رأي عام وسط مطالبات بسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة إلا أن شُرطة الإخوان في تعز، قيدت الجريمة ضد مجهول، لتُضاف إلى عشرات الجرائم والانتهاكات التي تم تغييبها وإخفاؤها منذ بداية العدوان.
وفي جريمة أخرى، عثر مواطنون في مدينة تعز المحتلة، على فتاة متوفاة في منزلها بعد أن فاحت رائحة جثتها إلى خارج المنزل.
وذكرت مصادر محلية أن الأهالي في منطقة وادي المدام وسط مدينة تعز، استغربوا الرائحة الغريبة المنبعثة من أحد المنازل، وحين دخلوا إليه، وجدوا الفتاة سحر سلطان الذبحاني، جثة هامدة وقد مضى على وفاتها بضعة أيام.
وبحسب المصادر فإن عائلة الفتاة قالوا بأن ابنتهم كانت تعاني من "مس شيطاني" و"مارد يسكن جسدها"، وتتلقى العلاج لدى أحد المشعوذين، الذي أمرهم بإبقائها في غرفة مغلقة لمدة ثلاثة أيام، مؤكداً أنها في غيبوبة وستصحو في اليوم الرابع.
وأفادوا بأن المشعوذ أخبرهم بأنه في جلسة العلاج أحرق الجني بداخل جسد الفتاة، التي لم تتحمل الصدمة فدخلت في حالة غيبوبة، وستستعيد أنفاسها بعد أربعة أيام، وهو بذلك حاول التستر على جريمة قتل الفتاة.
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة أدوات العدوان بمحافظة تعز انتشارا كبيرا للسحرة والمشعوذين الذين يمارسون جرائمهم بحق المجتمع بحماية نافذين ضالعين في العمالة والارتزاق.