طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدول العربية والاسلامية والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية، باتخاذ مواقف فاعلة وعاجلة، لوقف العدوان وجرائم العدو الصهيوني ومجازره المتصاعدة ضد الأطفال والمدنيين العزّل، والتي تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي في بيروت، اليوم الثلاثاء، دعوته إلى قطع العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد السفراء من الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات معه ووقف كافة اشكال التطبيع.

كما دعا دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تفعيل المقاطعة مع كيان الاحتلال.

وقال حمدان: العالم اليوم، وكل الدول القريبة والبعيدة، أمام اختبارٍ تاريخي، يضع مصداقيتها وسلطتها الأخلاقية على المحك، في مقابل غطرسة العدو وإرهابه الذي لن يقف عند حدود فلسطين المحتلة، وإننا إزاء جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يرتكبها.

وشدد على أن فتح معبر رفح لإدخال كميات محدودة جداً من المواد الإغاثية؛ لا تغطّي الاحتياجات الهائلة والمتزايدة لأبناء الشعب الفلسطيني، ولا تؤثّر في حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها، جرّاء حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الفاشي، ويتطلّب من الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية، تكثيف جهودها، وتحمّل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية.

وحدد المطالب الضرورية الملحة بما يلي: فتح ممرات إنسانية عاجلة ودائمة، إدخال الوقود بكميات تكفي للمستشفيات والمخابز ومضخات المياه، إدخال المواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، إخراج الإصابات الخطيرة للعلاج، إدخال معدات رفع الانقاض للبيوت المهدمة، لإنقاذ الأحياء تحت الركام، وإخراج جثث الشهداء.. فكثير من هؤلاء مضى عليهم أكثر من أسبوع ولم يصلهم الدفاع المدني.

وأشاد حمدان بالجماهير الحرّة في قارّات العالم، والتي لبّت وتلبّي نداء غزة، والأقصى، وتَخْرُج في حشود هادرة طوال الأيام الماضية، دعماً للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ورفضاً للعدوان والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، وعواصم غربية.

ودعا هذه الجماهير الوفيّة والحرّة إلى إدامة حراكها المبارك، وتصعيده في كل عواصم العالم، والاستمرار في النفير حتى وقف العدوان وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وإيصال رسالتها الواضحة، أن الشعب الفلسطيني إنما يتوق إلى الحرية، واسترداد الحقوق، والعيش على أرضه بكرامة، وفي دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حراً عزيزاً، مثل بقية شعوب الأرض.

كما دعا إلى تفعيل المقاطعة الشعبية لمنتجات وبضائع كافة الدول والشركات والمؤسسات، الداعمة للاحتلال ولعدوانه على الأطفال والنساء في قطاع غزة.

وأكد أن الشهيد القائد في الحركة عمر دراغمة، الذي اعتقله العدو بعد عملية "طوفان الأقصى" البطولية، وارتقى شهيداً عصر أمس الاثنين في معتقله؛ قد نُفِّذَت بحقه عملية تصفية تحت التعذيب، والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عنها.

وحذر بأن عملية قتل دراغمة قد تتكرر بحق غيره من الأسرى والمعتقلين في ظل هذا الشعار غير المسبوق للاحتلال.

وقال حمدان: نؤكّد لأسرانا الأبطال أن المقاومة لن يهدأ لها بال حتى ينكسر القيد عنهم، وأن طوفان الأقصى الذي انطلق بسواعد القسّام والمقاومة المظفّرة، كفيل بتحقيق آمال أسرانا وعوائلهم قريباً بإذن الله تعالى.