كشفت وسائل إعلام عبرية أن مخطط جيش الكيان الصهيوني لاجتياح قطاع غزة ليس وليد ملحمة المقاومة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وإنما يجري الاستعداد له منذ سنتين.
وقال المراسل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، يوسي يهوشع: «إنّ العملية البرية لم يخطط لها بالأمس ولا في 7 أكتوبر، بل هي على جدول أعمال الجيش الإسرائيلي منذ سنتين».
وأوضح يهوشع أنّ هذه الخطة موضوعة «بعد أن قام رئيس الأركان السابق، اللواء (احتياط) أفيف كوخافي، بإسناد المهمة إلى القائد الأفضل والأكثر خبرة الذي يمكن تخيله، العميد (احتياط) تشيكو تمير».
وتابع أنّه خلال سنتين تم التدرب على العملية البرية بمنشأة خاصة في قاعدة «تساليم»، مضيفاً: «جرى تدريب الوحدات النظامية الأفضل التي لدينا، بالوسائل القتالية الأكثر تقدماً وفتكاً».
حديث المراسل العسكري الصهيوني لقي تفاعلاً كبيراً مع جمهوره من القُرّاء ومتابعيه، ودفع بعضهم إلى التعليق بالقول: «هل يعني هذا أن حماس اكتشفت خطة الجيش، وأعدت نفسها لضربة استباقية في السبت الأسود؟»، فيما قال آخرون بنبرة سخرية: «يبدو أننا واقعون في عملية تضليل منذ عقود من الزمن، استيقظنا صباح السابع من أكتوبر لنجد أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر داس عليها بضعة مسلحين خلال ساعات قليلة، واليوم نكتشف أننا مخترقون وأن معلوماتنا السرية، وأدق تفاصيل حياتنا، يتم تداولها أولاً بأول، تحت الأنفاق في القطاع المحاصر».
وحاول الجيش الصهيوني، خلال الأيام القليلة الماضية، تنفيذ اختراقات إلى قطاع غزة، بإسناد ودعم ومشاركة من قبل قوات أمريكية متخصصة في الاقتحامات والمهام الخاصة، إلا أنهم قوبلوا بكمائن ناجحة وتكتيك حربي متطور، فانقلبوا على أعقابهم خاسئين بعد أن أوقع فيهم مقاتلو المقاومة قتلى وجرحى ودمروا عدداً من معداتهم العسكرية.