تقرير / لا ميديا -
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني غير المسبوق إلى أكثر من 7703 شهداء، فيما ناهز عدد الجرحى 20 ألفا.
وأوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن 3200 شهيد على الأقل هم من الأطفال، أما السيدات فوصل عددهن إلى قرابة 1800 سيدة.
وأشارت إلى قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 53 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النازحين إلى جنوبي القطاع، وهي المنطقة التي زعم الاحتلال أنّها «آمنة من القصف».
وبسبب الحصار القاتل الذي يفرضه العدو الصهيوني على قطاع غزّة أعلن الهلال الأحمر في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أنّ أعمال الإسعاف «شُلَّت بالكامل، بسبب القصف وقطع الاتصالات والإنترنت عن غزة»، مشيراً إلى اضطرار مواطنين للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصف، بهدف «الإبلاغ عن حالة إسعافية».
وكانت وزارة الصحة بغزة أكدت أن الاحتلال تسبب بشلل كامل في قدرات المنظومة الصحية جراء قطع الاتصالات والإنترنت.

المقاومة تفشل الاجتياح البري
وتصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال الصهيونية التي تحاول الدخول بريا إلى قطاع غزة وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيانٍ لها اليوم، أنّها تصدت لتوغلٍ بري صهيوني في كلٍ من بيت حانون وشرقي مخيم البريج.
بدورها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجموعاتها المتقدّمة موجودة على محاور القتال وتتصدّى لقوات الاحتلال الصهيوني التي تحاول بين الفترة والأخرى التقدّم باتجاه قطاع غزّة.
وكان ناطق «جيش» الاحتلال أعل توسيع عمليات الاحتلال البرية باتجاه قطاع غزة أمس إلا أنه زعم أنها ليست الهجوم البري الرسمي.
بدورها قالت وسائل إعلام عبرية، إنّ «الاختبار الأول للميدان براً يبدو أنه جاء مخيباً للآمال»، مؤكدةً أنّ «الحكومة تقامر بأرواح الجنود» في غزة.
وتناقلت مواقع إخبارية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أنباء تفيد بتمكن المقاومة الفلسطينية من أسر عقيد بارز في جيش الاحتلال، خلال محاولة الاقتحام البري التي نفذها جيش الاحتلال، ليل الجمعة/ السبت في قطاع غزة.
ووفقا لما نقله ناشطون ومصادر إخبارية عن إعلام عبري، فإن المقاومة الفلسطينية تمكنت من أسر العقيد يائير شالام، وهو قائد الهجوم البري الذي نفذته قوات الاحتلال على منطقة البريج، شرقي غزة، وهي المنطقة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والاحتلال خلال ساعات الليل.
في ذات السياق قصفت كتائب القسّام، اليوم، قاعدة العدو الصهيوني «مستوطنة زيكيم» وعاصمة العدو «تل أبيب» و«ديمونا» ومدينة عسقلان المحتلة بعدّة رشقاتٍ صاروخية رداً على جرائم الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزّة وضمن معركة طوفان الأقصى حسب بيان الكتائب.
كما أعلنت كتائب القسام قصفها تحشّداتٍ عسكرية للاحتلال الصهيوني في مجمّع «مستوطنات مفتاحيم»، وفي موقعي «إيرز» و«صوفا» العسكريين، بقذائف الهاون وبرشقةٍ صاروخية.
من جانبها استهدفت سرايا القدس تحشّدات «جيش» الاحتلال الموجودة في موقع «كيسوفيم» العسكري ومحيطه، بصليةٍ صاروخية، واستهداف تحشيدات الاحتلال العسكرية، في «مستوطنة بئيري» وشرقها، بضربات صاروخية مكثفة.
كذلك أعلنت سرايا القدس استهداف مرابض الآليات العسكرية الصهيونية، وموقع «ناحل عوز» العسكري بقذائف الهاون.
واستهدفت سرايا القدس مدينة بئر السبع المحتلة، برشقةٍ كثيفة من الصواريخ الثقيلة، إضافةً إلى موقع «مارس» العسكري بقذائف الهاون.
وأظهرت مقاطع فيديو دمارا في مبنى جراء سقوط صاروخ على «رمات غان» قرب «تل أبيب».
كما قالت مصادر إعلامية عبرية إن حريقا التهم عدة مركبات في «كريات أونو» قرب «تل أبيب»، جرّاء سقوط صاروخ من غزة.

أبو عبيدة: مقاتل واحد دمر 3 دبابات
من جانبه كشف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أكاذيب جيش الاحتلال الذي زعم أنه قتل 10 مقاومين من الضفادع البشرية القسامية التي تسللت عبر البحر إلى شاطئ زيكيم قبل أيام، مؤكدًا أن قوام الفرقة التي تسللت وأرعبت الاحتلال عبر البحر، لم يكن سوى 3 مقاومين.
كما كشف في كلمة له اليوم أن مجاهدًا واحدًا من القسام هو الذي تصدى لتوغل قوات الاحتلال المحدود قبل أيام شرق خان يونس، وقال: رأينا نصر الله في مُجاهد واحد من القسام دمر 3 دبابات و فرَّ منه جيش الاحتلال.
وجدد التأكيد على استعداد وجاهزية القسام للتصدي لقوات الاحتلال حال نفذت حربا برية، وقال: “نقول للعدو الذي يكرر تهديداته يوميا إننا لانزال في انتظاره.
وفي السياق توعد أبو عبيدة العدو الصهيوني بهزيمة أكبر مما كان يتوقع، مشددًا على أن تبييض السجون هو ثمن أسرى العدو.
وقال أبو عبيدة: سنذيق العدو هزيمة أكبر مما كان يتوقع أو يتخوف وزمن انكسار الصهيونية بدأ، وشدد على أن عدوان الاحتلال وارتكابه للمحرقة والمجازر ما هو إلا لألم عظيم يتجرعه.
وأكد على أن زمن التفوق العسكري والاستخباراتي المزعوم للعدو انتهى.
وجدد دعوة شرفاء الأمة الى أن يعدوا هذه المعركة معركة فاصلة في تاريخ الأمة، وتوجه لقادة الدول العربية متسائلا: هل وصل بكم العجز إلى أنكم لا تستطيعون تحريك المساعدات؟
وأضاف: «لا نريد أن تقاتلوا معنا أو أن تدافعوا عن أطفال غزة الأبرياء ومقدساتكم بجيوشكم لا سمح الله».
وأشار إلى أن اتصالات جرت في ملف الأسرى وكان هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن العدو ماطل، وأكد أن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كل السجون من الأسرى كافة.