تقرير / لا ميديا -
أعلنت صنعاء رسمياً، اليوم، مشاركتها في معركة «طوفان الأقصى» عبر استهداف الجبهة الجنوبية، في فلسطين المحتلة، بصواريخ وطائرات مُسيّرة، نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان همجي وإبادة جماعية منذ 25 يوماً.
وكشفت القوات المسلحة اليمنية، عن إطلاقِ دفعةٍ كبيرةٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ، وعددٍ كبير من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الصهيونيِ في الأراضي المحتلةِ.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها ألقاه متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع، أنّ هذه العملية هي «العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين»، متوعداً باستمرار «تنفيذ المزيد من الضربات النوعية، بالصواريخ والطائرات المسيّرة»، حتى يتوقف العدوان الصهيوني.
وشدّد العميد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية «قامت بواجبِها بالتوكلِ على اللهِ وانتصاراً للمظلوميةِ التاريخيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ العزيز».. مؤكداً «الحق الكامل للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ونيل حقوقه المشروعة كاملة».
وجدّد الموقف الشعبي اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ العدوان على غزة «يجري بدعم أميركي غربي وتواطؤ بعض الأنظمة».
ولفت العميد سريع إلى أنّ «ما يزعزع المنطقة ويوسّع دائرة الصراع هو استمرار كيان العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق أهالي غزة، وكل فلسطين المحتلة».

مباركة وإسناد
وفي السياق بارك المكتب السياسي لأنصار الله، العملية الجهادية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت الكيان الصهيوني المجرم بمجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والطيران المسير.
واعتبر المكتب السياسي في بيان له اليوم، العملية انتصارا للشعب الفلسطيني المسلم وإسنادا لحركات الجهاد والمقاومة وانتصارا لدماء الأطفال والنساء في غزة، والذين يرتكب بحقهم العدو الصهيوني أبشع الجرائم والمنكرات.
وأكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هي جرائم إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال بدعم أمريكي وغربي.
وأشاد بشجاعة ومبدئية ومواقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي وقف صادقا مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية منذ اليوم الأول، وأثبت بالقول والفعل أنه من يقف صادقا إلى جانب الأمة وقضاياها ومظلومياتها ضد الهيمنة والغطرسة الأمريكية والإسرائيلية.. داعياً شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
وجدد المكتب السياسي لأنصار الله التأكيد على حق الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة وكافة الشعوب الإسلامية في الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية حتى دحر الاحتلال وخروجه من كامل الأراضي الفلسطينية.. مشيداً بدور أبطال الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها.

مزاعم صهيونية
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الكيان الصهيوني التصدي لصاروخ «أرض -أرض» أطلق من البحر الأحمر، بواسطة منظومة الدفاع الجوي «آرو» (حيتس/ السهم).. زاعماً اعتراض الصاروخ «في الوقت والمكان العملياتي المناسب».
وأشار إلى أن المقاتلات الصهيونية رصدت تهديداً جوياً آخر، فجر اليوم، وزعم أيضاً، أن تلك المقاتلات اعترضت «أهدافا معادية تحلق في المنطقة».
وتحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم، عن طائرة مسيّرة أتت من ناحية البحر الأحمر اخترقت أراضي فلسطين المحتلة، ووصلت إلى منطقة «إيلات».
وقال المراسل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» أور هيلر لـ«القناة الـ13» العبرية إنّ «الافتراض الأكثر منطقيةً هو أن تكون الطائرة المسيّرة أُطلقت من اليمن».
وإضافة إلى الطائرات المسيرة، قال المراسل العسكري الصهيوني: «أطلق الحوثيون صاروخ أرض -أرض، وصاروخين جوالين» زاعماً إسقاط الصواريخ بواسطة طائرات سلاح الجو بعيداً من إيلات.
فيما نقل عن مصدر أمني صهيوني قوله: «إن الأمن (الإسرائيلي) يدرس الرد العسكري على هجمات الحوثيين الأخيرة».

انفجارات عنيفة
وبخلاف مزاعم جيش الكيان بالتصدي للصواريخ والطائرات المسيرة قبل وصولها سماء «إيلات» اعترفت وسائل إعلام صهيونية، بحدوث انفجارات عنيفة، اليوم، في محيط  مطار «رامون» قرب «إيلات» جنوب الأراضي المحتلة.
أكدت ذلك إذاعة جيش الكيان، فيما ذكرت القناة السابعة الصهيونية أن انفجاراً حدث «فوق مطار رامون».
وقال موقع «حداشوت إيلات» العبري: «قبل قليل سُمع دوي انفجار قوي في عموم مدينة إيلات».
وأضاف: «يتم النظر في إمكانية اعتراض صاروخ فوق مطار رامون».
ومطار رامون الدولي، يقع في جنوب صحراء النقب على بعد 18 كم شمال مدينة «إيلات» وهو ثاني أكبر مطار للكيان بعد مطار ديفيد بن غوريون، وتم افتتاحه في 21 يناير/ كانون الثاني 2019، ويحتوي على مدرج بمساحة 3.600 متر.
ويشن الاحتلال الصهيوني محرقة دموية على قطاع غزة لليوم الـ25 تواليًا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 30 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.