تقرير / لا ميديا -
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الصهيوني البري الذي يتعثر بجحافل آلياته المدعومة بقصف ناري غير مسبوق لليوم العاشر على أطراف غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، تدمير دبابتين لـ«جيش» الاحتلال كانتا متوغلتين في بيت حانون، شمالي قطاع غزّة، بقذيفتي «الياسين 105».
كما بينت الكتائب أنها دمرت 3 دبابات صهيونيتين في منطقة تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزّة، بالإضافة إلى تدمير دبابة صهيونية متوغلة شمالي غرب المدينة، بقذائف «الياسين 105» الخارقة للدروع.
ونشرت كتائب القسّام بياناً أكّدت فيه أنّ مقاوميها يخوضون اشتباكاتٍ مسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمالي غرب مدينة غزّة، معلنةً تدمير دبّابة أخرى بقذيفة «الياسين 105»، ومؤكّدةً قتل عددٍ من الجنود من مسافةٍ قريبة.
وأضافت الكتائب أنها دكّت القوات الصهيونية المتوغلة شرقي منطقة جحر الديك، الواقعة جنوبي مدينة غزّة، وتجمعاً للآليات المتوغلة غرب «إيرز» بقذائف الهاون.
كما أكدت كتائب القسام تدميرها آليتين «إسرائيليتين» متوغلتين في منطقة الفراحين، عبر استخدام قذائف «الياسين 105».
ولفتت القسام إلى أنّ مقاوميها أوقعوا القوات المتوغلة شرقي خان يونس في كمينٍ محكم، بعد استهدافها بقذائف «الياسين 105»، وسلاح القنص، والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى تدمير دبابتين صهيونيتين. وعاد المقاومون إلى قواعدهم بسلام.
بدورها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التحام مقاوميها بقوةٍ صهيونية متوغلة في منطقة الفراحين شرقي خان يونس، والقتال معها.
وأضافت إنها قصفت «نيريم» و«العين الثالثة» و«صوفا» و«نير إسحاق» و«أفيف شالوم» برشقات صاروخية مركزة.
وحسب المصادر الفلسطينية فإن كتائب القسام لوحدها دمّرت واستهدفت 12 آلية لجيش الاحتلال، معظمها دبابات خلال 24 ساعة.
وذكر مراسل «فوكس نيوز» الأمريكية المرافق لقوات الاحتلال أن قوة صهيونية وقعت في كمين اليوم وفقدت أكثر من 20 جنديا.

37 ألف شهيد وجريح ومفقود
وشن العدو الصهيوني اليوم، قصفا عنيفا على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت عن القطاع.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم، بأنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب 24 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 243 شهيداً.
وبين القدرة أن 47 فلسطينياً استشهدوا وأصيب العشرات في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم المغازي.
وقال القدرة إن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 9770، من بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، بينما جرح 24808.
وأضاف: تلقينا 2660 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 1270 طفلا.
وأكد أن 70% من شهداء وجرحى العدوان الصهيوني على غزة من النساء والأطفال.
وأوضح أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلات قطاع غزة وصل الى 1031 مجزرة.
وفي جبهة فلسطينية أخرى، استشهد 5 فلسطينيين بالخليل وأبو ديس والعيزرية في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء والجرحى في الضفة الغربية الى 153 شهيدا والمصابين إلى 2200 مصاب.

انفجار في أعداد وفيات أطفال غزة
من جانبه حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من «انفجار وشيك في وفيات الأطفال في غزة إذا لم يتحرك العالم سريعًا».
و قال إن سوء التغذية كان يصيب 70% من أطفال قطاع غزة بفقر الدم وضعف المناعة قبل الحرب «الإسرائيلية» الحاصلة، أما الآن فالعدد المذكور ارتفع إلى أكثر من 90% بفعل السياسة الصهيونية غير المسبوقة.
وكشف أن 52.500 رضيع في غزة حاليًا يواجهون خطر القتل والجوع والجفاف ومخاطر الاكتظاظ، في وقت توجد نحو 55.000 حامل في غزة منهم 5500 ولادة متوقعة هذا الشهر.
وأوضح أن 2% فقط من المساعدات والإمدادات الغذائية سمح الاحتلال حتى الآن بإدخالها إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح مع مصر.
وأكد المرصد أن «جيش» الاحتلال الصهيوني صعّد في الأيام الماضية من حرب التجويع، التي يمارسها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وبين المرصد أن «حرب التجويع» اتخذت مسارات خطيرة بما في ذلك قطع كل الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه.
وأشار إلى أن المخزونات الحالية من السلع الغذائية الأساسية ستكون كافية لأربعة أيام على الأكثر قبل أن تنفد بشكل نهائي، في قطاع غزة، مضيفا أن الحصول على الخبز في قطاع غزة بات يشكل «تحديًّا وجوديًّا».

4 شهداء في عيناتا اللبنانية
وإلى الشمال من كيان العدو، استشهدت سيدة و3 أطفال، اليوم، باستهداف جيش الاحتلال لسيارة مدنية في بلدة عيناتا اللبنانية، القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، كانت تقلّ امرأتين و3 أطفال.
وحسب مصادر لبنانية فالشهداء هم جدة وأحفادها الثلاثة، وأن السيارة تعرضت إلى قصف صاروخي صهيوني.
في ذات السياق زفّ حزب الله اللبناني، شهيدين ارتقيا خلال المعارك مع قوات الاحتلال.
وأعلن حزب الله إطلاق رشقة صاروخية من لبنان على «كريات شمونة».
وقال حزب الله في بيان: رداً على الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني واستشهد فيها سيدة وثلاثة من أحفادها، قصفنا مستعمرة «كريات شمونة» بصواريخ غراد «كاتيوشا»، ونؤكد أننا لن نتسامح أبداً مع المسّ والاعتداء على المدنيين وسيكون ردّنا ‏حازماً ‏وقوياً.
وبالتزامن أعلن الاحتلال مقتل غاصب بعد إطلاق صاروخ موجه من لبنان تجاه «المستوطنات» قرب الحدود مع فلسطين.
كما أعلن حزب الله، استهداف ثكنة «أفيفيم» الصهيونية وموقع جل الدير، بالصواريخ الموجهة ‏والأسلحة الملائمة.‏
كما أعلن استهداف «آلية عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني، في موقع ‏بياض بليدا، بالصواريخ الموجَّهة‎»، مؤكّدا «وقوع طاقمها بين قتيلٍ وجريح».