تقرير / لا ميديا -
تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد الاحتلال الصهيوني خسائر كبيرة خلال عمليات التصدي لقوات الاحتلال في مدينة غزة وبقية المحاور التي يحاول الاحتلال التوغل فيها في قطاع غزّة.
وخلال اليوم الـ18 من العدوان الصهيوني البري، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس أنها دمرت 10 آليات للاحتلال بين دبابات ومدرعات وجرافات عسكرية تدميراً كلياً أو جزئياً، في محاور القتال المختلفة في شمال قطاع غزة، ليرتفع العدد الكلي للآليات التي دمرتها المقاومة منذ بدء «الطوفان» إلى 175 آلية مدمرة كلياً أو جزئياً.
وأعلنت كتائب القسام، اليوم، أنها استهدفت دبابتين صهيونيتين شمال بيت حانون بقذائف «الياسين 105»، و3 دباباتٍ صهيونية غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105»، واستهدفت قوات الاحتلال المتوغلة بقذائف الهاون من العيار الثقيل في محور جنوب غرب مدينة غزة.
أما في غرب مدينة غزة، فأعلنت القسام استهداف دبابتين صهيونيتين بقذيفة «الياسين 105» وقذيفة «تاندوم»، وتدمير ناقلة جندٍ صهيونية بقذيفة «الياسين 105» واحتراقها بالكامل.
وأشارت القسام إلى أن مقاوميها استهدفوا 4 آليات صهيونية في محور شمال غرب مدينة غزة بقذائف «الياسين 105»، وقالت إنهم يدكون قوات العدو المتوغلة شرق جُحر الديك بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
أما في شمال شرق قطاع غزة فقد أعلنت القسام أن مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية خاصة متحصنة في مبنى بقذيفة (TBG) شمال بيت حانون.
وبدورها سرايا القدس قالت إن مجاهديها ما زالوا يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي النصر ومحاور التقدم غرب وجنوب غزة.
كما أعلنت السرايا استهداف موقعي «كيسوفيم» و»مارس» العسكرية برشقات صاروخية مركزة.
من جهتها قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال على عدة محاور في مدينة غزة وشمالها.
وفي السياق، زعم جيش الاحتلال أن جنديين من جنوده قتلا وأصيب آخر، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة أمس، ما يرفع حصيلة قتلاه المعلنة من قبله إلى 45 منذ بدء عدوانه البري في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ لكن المقاومة تؤكد أن عدد قتلى العدو الصهيوني هو أضعاف ما يتم الإعلان عنه.

سيل الدم في غزة لا يتوقف
لم ينقطع سيل الدم الذي يسببه عدوان الاحتلال الصهيوني من 38 يوماً في قطاع غزة.
وبلغ عدد الشهداء في قطاع غزة، اليوم، 11240 شهيداً، بينهم 4630 طفلاً، و3130 امرأة.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن هناك 29 ألف مصاب بالعدوان الصهيوني، أكثر من 70% منهم من الأطفال.
وأضاف أن قوات الاحتلال ارتكبت 1153 مجزرة في قطاع غزة حتى الآن.
في السياق ذاته قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم: «ما يزال محيط مستشفى القدس يشهد إطلاق نار كثيف، مع تواجد للآليات العسكرية الصهيونية، وطواقمنا محاصرة مع المرضى والجرحى دون كهرباء ولا ماء ولا طعام».
يذكر أن 21 من أصل 35 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية خرجت عن الخدمة في قطاع غزة، بفعل تعرضها لهجمات جوية ومدفعية من قوات الاحتلال ونفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها.
كما خرج مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في القطاع، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر، والمستشفى الإندونيسي، عن الخدمة بشكل كامل، مما يعني بقاء مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الوحيد قيد الخدمة في مدينة غزة وشمالها.
من جهته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن كيان الاحتلال الصهيوني يتعمد وقف خدمات الطوارئ كافة في غزة، مما «يهدد بإعدام جماعي للمدنيين، بمنع سبل النجاة عنهم».
واعتبر المرصد أن استمرار سلطات الاحتلال في حظر إدخال الوقود إلى غزة -رغم أنه يخضع للمراقبة- سواء عبر الأراضي المحتلة أو عبر مصر، يستهدف على ما يبدو بشكل متعمد وقف كافة خدمات الطوارئ الحيوية.
وأضاف أن الاحتلال يمعن عمداً في قتل المدنيين الفلسطينيين دون تمكينهم من طلب الإغاثة أو نقلهم للرعاية الصحية وقطع تواصلهم مع كل أشكال خدمات الطوارئ الممكنة، بينما يواصل تكثيف القصف الجوي والمدفعي ويوسع هجماته البرية.

حزب الله يستهدف مجموعتي مشاة صهيونيتين
بدوره استهدف حزب الله اللبناني، اليوم، مواقع صهيونية في مزارع شبعا المحتلة.
وأكد الحزب أنه استهدف موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة، بالإضافة إلى استهداف موقع ‏الرمثا في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابات مباشرة في الموقعين.
كما أعلن حزب الله أن مجاهديه ‏استهدفوا قوة ‏مشاة صهيونيّة في موقع الضهيرة بالصواريخ، وحققوا إصابات مباشرة.
كذلك استهدفت المقاومة قوة ‏مشاة صهيونيّة قرب ثكنة ‏برانيت بالصواريخ الموجهة، موقعةً إصابات مؤكدة بين ‏قتيل وجريح. كذلك استهدف موقع ‏الراهب بالأسلحة المناسبة، وحقق إصابات مباشرة فيه.
 واعترفت قوات الاحتلال بإصابة عدد من الغاصبين في عملية استهداف بالصواريخ الموجهة شمال فلسطين المحتلة.
في السياق ذاته قصف الطيران الصهيوني المسيّر موكباً إعلامياً قرب بلدة يارون، جنوب لبنان، ما أدى لتضرر عدد من مركبات الصحفيين وإصابة بعضهم بجروح.
كما أطلقت قوات الاحتلال صاروخاً اعتراضياً انفجر في أجواء بلدة عيترون.
كذلك استهدفت مدفعية الاحتلال وسلاح الجو بلدات الخيام، ويارون، وكفر حمام، والهبارية، وكفرشوبا، وحلتا، وشانوح، وبسطرة، وعيتا الشعب، ورميش، وبيت جبيل، واللبونة، والناقورة، والجبين، ومحيبيب، وطير حرفا، وشيحين.