تقرير / لا ميديا -
مازالت المقاومة الفلسطينية تسدد لجيش العدو الصهيوني الكثير من الضربات الموجعة في كل يوم من عدوانه البري على قطاع غزة، ولا يمر يوم دون أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة.
وفي أبرز عمليات المقاومة اليوم أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهداف قوة راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وقتل وجرح أفرادها غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وغرب خانيونس أيضا قالت القسام إن مجاهديها استهدفوا 4 دبابات ميركافا وجرافة عسكرية بقذائف «الياسين 105».
كما نشرت كتائب القسام مشاهد لطائرة مسيرة لجيش الاحتلال تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخباراتية لها شمال قطاع غزة.
بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مجاهديها استهدفوا، بالأسلحة الرشاشة مجموعة من جنود الاحتلال داخل خيام نصبت قرب برج للمراقبة في محيط «المقبرة الشرقية» شرق جباليا.
كما قالت إن مجاهديها استهدفوا 3 آليات عسكرية صهيونية وسط مدينة خانيونس، واستهدفوا بصاروخ «بدر1» تجمعاً لجنود الاحتلال شرق مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وتحدثت سرايا القدس عن اشتباكات ضارية خاضها مجاهديها بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور التقدم بمدينة خانيونس.
كذلك قالت سرايا القدس إن مجاهديها استهدفوا في عملية مشتركة مع مجاهدي كتائب القسام خط إمداد ومسير لآليات الاحتلال شرقي جباليا بقذائف الهاون.
من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى، إنها استهدفت تحشدات الاحتلال في محور التقدم بالحي النمساوي، غرب مدينة خانيونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
كتائب المقاومة الوطنية من جهتها، أعلنت أيضاً أنها نصبت كميناً محكماً لقوة من جيش الاحتلال الصهيوني داخل منزل في مخيم البريج «بلوك 7» وقتلت عدداً من الضباط والجنود.
على الجهة المقابلة تحدث جيش الاحتلال اليوم عن مصرع 3 من ضبّاطه وإصابة 15 جندياً في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.

بيت العنكبوت
من جهتها كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أنّ المقاومة الفلسطينية مستمرة في القتال في شمال قطاع غزة رغم مزاعم جيش الاحتلال السيطرة على شمال القطاع.
الأرض في مدينة غزة، عاصمة القطاع، بعد نحو ثلاثة أشهر من العدوان البري على غزة، أثارت تساؤلات حول استراتيجية الاحتلال في المعركة.
ومازالت ضربات المقاومة لا تسمح لقوات الاحتلال بالتموضع الآمن في أي منطقة تدخلها، ما يضطرها إلى الانسحاب باتجاه مغتصبات جوار غزة.
من جانبه قال وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو إنه محبط من إلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال إلياهو: «ينتابني شعور بالإحباط بأن حماس لم تهزم بعد»، مؤكدا أنه إذا توقفت الحرب فإن حزبه سينسحب من الحكومة.

غزة مسرح جريمة كبرى
مازالت أعداد الشهداء الذين يرتقون بشكل يومي في قطاع غزة مفزعة للغاية، ومازال العدو الصهيوني يصادر كل ساعة عشرات الأرواح في قطاع غزة.
وفي اليوم الـ108 من عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم، أنّ جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب 20 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 190 شهيداً و 340 إصابة.
وجددت التأكيد على أنّه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وجاء في بيان الوزارة أنّ حصيلة عدوان الإبادة الصهيوني، ارتفعت إلى 25295 شهيداً و63 ألف إصابة، و7 آلاف مفقود، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنّ «الواقع الصحي كارثي للغاية، ولاسيما في المناطق الغربية لخانيونس»، مشيراً إلى أنّ الهلال الأحمر الفلسطيني يتحدث عن محاصرة أطقمه في مستشفى الأمل، وإلى أنّ الاحتلال اقتحم مستشفى الخير، ويحتجز الطواقم الطبية فيه.
في ذات السياق قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن هناك مجاعة حقيقية في شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز والمعلبات، وحمّل الاحتلال وحلفاءه المسؤولية عن وفاة 400,000 فلسطيني جوعاً.

الاحتلال يقصف 5 مراكز نزوح في غزة
كما كشف مكتب الإعلام الحكومي بغزة عن فظاعة الأوضاع التي يعيشها السكان في قطاع غزة جراء سياسة القتل والتجويع والحصار التي تمارسها آلة القتل الصهيونية، مؤكدا أن طائرات الاحتلال قصفت أكثر من 5 مراكز نزوح.
وأكد المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، خصوصا في محافظة شمال القطاع التي تعيش مجاعة حقيقية، مشيرا إلى أن أكثر من 400 ألف فلسطيني في غزة يعيشون مجاعة حقيقية.
وأضاف الثوابتة أن أكثر من 20 مرضا مختلفا تتفشى في أوساط النازحين، وأكثر من 9 آلاف شخص استشهدوا بسبب غياب الرعاية الصحية، مطالبا السلطات المصرية بفتح معبر رفح.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب اليوم مجزرة شنيعة بحق النازحين في خانيونس باستهداف 5 مراكز إيواء ونزوح بشكل متعمد، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة عشرات آخرين، في الوقت الذي كان العدو الصهيوني دعا المواطنين إلى النزوح إليها زاعما أنها آمنة.