تقرير / لا ميديا -
يوما بعد آخر تتصدع جبهة الكيان الصهيوني وتزداد الخلافات بينما يفشل الكيان في تحقيق أيّ من أهدافه من العدوان على غزة.
 اليوم تظاهر آلاف من الصهاينة في «تل أبيب» والقدس المحتلة، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وللمطالبة بإجراء صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وردد المتظاهرون هتافات «لا تدعوا نتنياهو يستمر في تخريب صفقة المختطفين، نريدهم أحياء وليس في توابيت نريد صفقة الآن». كما رفع المحتجون شعار «الانتخابات المبكرة فورا».
وشهدت المظاهرات أعمال عنف بين المحتجين الصهاينة وقوات الاحتلال التي اعتقلت عدد من المحتجين.
وفي سياق صراع الاحتلال الداخلي، قال نتنياهو، اليوم في مؤتمر صحفي إن مظاهرات عائلات الأسرى لا تفيد بل تزيد من مطالب حماس وتؤخر استعادتهم.
وخاطب نتنياهو صحفيا صهيونيا قائلا: «أنا أحارب حماس وأنتم تحاربونني».
في غضون ذلك وجهت كتائب القسام اليوم، رسالة جديدة إلى عائلات الأسرى الصهاينة في غزة.
وقالت الكتائب في رسالتها لعائلات الأسرى إن حكومة نتنياهو تكذب عليهم.
وأضافت: «إذا استمر نتنياهو بالحرب فكونوا مستعدين لهكذا خبر»، وهو إعلان مقتل كل الرهائن الصهاينة في الغارات الوحشية على قطاع غزة.

معارك ضارية في غزة
ميدانيا قصفت سرايا القدس اليوم مغتصبات «سديروت» و«نيرعام» برشقة صاروخية مؤكدة مجددا فشل الاحتلال في تدمير قدرات المقاومة.
كما أعلنت أنها قصفت برشقة صاروخية وقذائف الهاون خط إمداد وسير آليات الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأضافت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم غرب وجنوب مدينة خانيونس.
وبينت أنها استهدفت دبابة ميركافا وناقلة جند للاحتلال بقذائف الـ(RPG) في محور التقدم غرب مدينة خانيونس.
وعرضت مشاهد لطائرة من نوع «كواد كابتر» أسقطتها سرايا القدس في سماء مخيم البريج.
أما كتائب القسام، فنشرت مقطع مصور أظهر 8 مسيرات للاحتلال استولت عليها في عدة عمليات في غزة.
كما قالت إنها استهدفت دبابة وناقلة جند بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونشرت مشاهد من استهداف مقاتليها لآليات الاحتلال المتوغلة في مدينة خانيونس.
وأظهرت المشاهد استهداف 5 آليات للاحتلال في حرب شوارع، حيث كان يظهر مقاتلو القسام من بين المباني المدمرة ويستهدفون آليات الاحتلال بشكل مفاجئ ويصيبونها بشكل مباشر.

الموت بالقصف والجوع والبرد
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 26 ألفا و257 شهيدا و64 ألفاً و797 جريحا، و7 آلاف مفقود منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الصحة إن الاحتلال «ارتكب 18 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 174 شهيدا و310 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفق المصادر الفلسطينية تتعرض خانيونس لقصف جوي ومدفعي مكثف بالتزامن مع توسيع قوات الاحتلال عدوانها في المدينة.
في ذات السياق فاقمت الأمطار الغزيرة في محافظات قطاع غزة معاناة مئات آلاف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء مع استمرار المنخفض الجوي الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية.
وأغرقت الأمطار الغزيرة التي تهطل على قطاع غزة آلاف الخيام ومراكز الإيواء في شمالي غزة وجنوبها.
واجتاحت مياه الأمطار مراكز الإيواء المختلفة، ما تسبب في مأساة حقيقية للنازحين وأسفر عن أضرار مادية في الممتلكات والأغطية.
يأتي ذلك بينما يعاني النازحون من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجون إليها في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة.
وقال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني، محمد بصل، إن «الأمطار الغزيرة تنذر بحدوث فيضانات كبيرة في العديد من المناطق المنخفضة المليئة بخيام النازحين في غزة».
وصرح بصل بـ«تلقي أكثر من ألف إشارة وإنذار بغرق خيام ومنازل في مختلف محافظات غزة».
وأشار إلى أن النازحين يعانون أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية في ظل نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، وسط تخوف من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم.