(كونوا رجالاً..) قالت امرأةٌ عجوزٌ وهي تمعن
في سماءٍ يكشط الطيران زرقتها ويدهنها كما تهوى
العباءَةُ بالسوادِ
نشوانة الأبهاء (صنعاء القديمة)، فرَّ جرذان
المتاحف من أزقتها ووسَّدها الحداثيون أضحيةً
لسكين البداوة راكبين الريح، فاستعصت على
شبق المزادِ
كل النوافذ مشرعاتٌ للحياة فلا ذبابُ القار يوصدها ولا مطر القتادِ
في بال ياجور المدينة سائحاتٌ أجنبياتٌ
عبرن وكالفراشات ارتشفن (كروم آزالٍ) وودعن العرائش
دائخاتٍ وارتددن على جناح النفط فوج دراكيولاتٍ يغتبقن دم المدينة من خراطيم الحصار الاقتصادي
(فلنحترب وجهاً لوجه أيها الجُبناء..) قالت وهي تطوي الثوب واختلط
الدويُّ مع الدويِّ، فلا قواعدَ لاشتباك
سموِّ حيضات الصحارى إذ تعادي