المتغطي بأمريكا عريان!!
 

صريح صالح القاز

د. صريح صالح القاز / لا ميديا -
• في العام 2012 طلبت الولايات المتحدة من قطر استضافة قيادة حركة حماس في الدوحة، بهدف تسهيل عملية التفاوض فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
• في 2022 أعلنت واشنطن أن قطر حليف رئيسي لها من خارج حلف الناتو.
• في شباط/ فبراير الماضي أغلقت جامعة «تكساس إيه آند إم» الأمريكية فرعها بالدوحة.
• في نيسان/ أبريل الماضي صادق الكنيست على قانون إغلاق مكتب قناة «الجزيرة» في فلسطين المحتلة.
• في نيسان/ أبريل الماضي تقدم 3 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ بمشروع قانون ينزع صفة قطر «حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو».
• قطر تعلن حاليا أنها ستغلق مكتب حماس بالدوحة كجزء من مراجعة أوسع لوساطتها بين سلطة الاحتلال، وحركة حماس.
في النقاط أعلاه يتبين كم هي أمريكا متمرسة في استخدام وسائل الترغيب والترهيب، وفن الخداع مع حلفائها، وكيف تدير التناقضات، وكيف تضحي بالحليف الهامشي من أجل الحليف الرئيسي. فحين كانت قطر قبل «طوفان الأقصى» أكثر انسجاما مع السياسة الأمريكية، أوكلت لها أمريكا مهمة احتواء قيادة حماس، واتخذتها حليفا رئيسا من خارج حلف الناتو. وحينما انحازت قطر إلى جانب الحقيقة، لاسيما تغطية قناة «الجزيرة» لما يجري خلال معركة «طوفان الأقصى»، لم تعد قطر حليفا رئيسا لأمريكا من خارج حلف الناتو، ولا وسيطا متفقا عليه، بل مأوى للإرهاب والإرهابيين، ولم تعد قيادة حماس في الدوحة شخصيات سياسية، بل عناصر إرهابية!
فإما أن تضغط قطر على قيادة حماس لقبول صفقة سياسية بالشروط الأمريكية- الصهيونية وأهمها الإفراج عن الرهائن، وإما أن تقوم بإبعاد قيادة حركة حماس عن الدوحة، وتستعد لكم هائل من الاتهامات والتهديد، والوعيد، والضغوط.
 هذه هي أمريكا، التي تقدم نفسها الحامي الأول للعدالة والحقوق والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
وفعلا المتغطي بأمريكا عريان!

أترك تعليقاً

التعليقات