أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاحد عن تحطم طائرة عسكرية روسية تقل 92 شخصاً في البحر الأسود بالقرب من منتجع سوتشي وذلك اثر اختفاءها من الرادارات بعد 20 دقيقة على إقلاعها .
وقالت الوزارة الروسية في بيان لها انه تم العثور في مياه البحر الأسود على أجزاء من حطام طائرة الركاب من طراز (تو-154) التابعة لها على عمق 50-70 متراً على بعد 1.5 كم عن سواحل منتجع سوتشي.
وكانت فرق الإنقاذ إنتشلت من المياه جثث 10 ضحايا وذلك في وقت تستمر فيه عمليات البحث في منطقة تتجاوز مساحتها 10.5 كم مربع بمشاركة 27 سفينة وقارباً واربع مروحيات و37 غواصاً وطائرات ومسابير وطائرات مسيرة.
وأفادت وكالة (نوفوستي) الروسية للانباء نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع بأن الطائرة تحطمت بعد سبع دقائق من إقلاعها في منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن سوتشي باتجاه مدينة أنابا.
فيما نقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية للانباء عن مصدر في وزارة الطوارئ قوله إن المعطيات الأولية تشير إلى أن تحطم الطائرة نجم عن مشكلة تقنية أثناء مرحلة الصعود لم يتمكن أفراد الطاقم من إصلاحها.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اعلن أثناء مؤتمر صحفي أن الطائرة اختفت من الرادارات حوالي الساعة 05:40 (02:40 بتوقيت غرينيتش) وذلك بعد 20 دقيقة على إقلاعها من مطار سوتشي-أدلر .. موضحاً أن الطائرة كانت تقل على متنها 84 راكباً وثمانية من أفراد الطاقم.
وذكرت الوزارة أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 68 موسيقياً من فرقة ألكساندروف بمن فيهم المدير الفني للفرقة فاليري خليلوف، وتسعة صحفيين من القنوات التلفزيونية (القناة الأولى) و(إن تي في) و(زفيزدا).
وأوضحت الوزارة أن الموسيقيين كانوا يخططون لإقامة حفلة بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية أمام العسكريين الروس الذين يؤدون خدمتهم في قاعدة حميميم مساء اليوم الأحد.
واشار الى أن بين ركاب الطائرة رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية أنطون غوبانكوف والناشطة الاجتماعية الروسية الشهيرة يليزافيتا غلينكا المعروفة بالطبيبة ليزا.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا هذه الكارثة، وفوض رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة تحقيق حكومية بهدف الكشف عن ملابسات سقوط الطائرة.