وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى بكين، اليوم السبت، للبحث في أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية والتحضير لزيارة الرئيس دونالد ترمب المرتقبة إلى الصين.
وسيلتقي تيلرسون الرئيس الصيني شي جينبيغ وسيعقد محادثات مع مستشار الدولة يانغ جيشي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وكان بيان لوزارة الخارجية الأميركية قد ذكر أن الاجتماعات ستشكل فرصة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف البيان أن زيارة تيلرسون إلى الصين تؤكد التزام الإدارة الأميركية بدعم المصالح الأمنية والاقتصادية للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتأتي الزيارة وسط تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتقارب المواقف من كيفية التعاطي مع استفزازات كوريا الشمالية.

ويدعو ترمب الرئيس الصيني إلى ممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على بيونغ يانغ لإقناع نظامها بالتخلي عن برنامجه النووي.

واستجابت الصين بفرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ، لكنها تدعو إلى أن يترافق هذا المسار مع مسار آخر لتنظيم محادثات سلام.

وأفادت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا سوزان ثورنتون أن الصين تبدو موافقة على خطة الضغط على بيونغ يانغ.

وقالت "لاحظنا مؤخرا أن السلطات الصينية تتخذ إجراءات إضافية"، في إشارة إلى القيود الجديدة على التجارة والموارد المالية عبر الحدود.

وأمرت الصين الخميس بإغلاق الشركات الكورية الشمالية على أراضيها بحلول كانون الثاني المقبل، وذلك بعد أيام على تأكيدها أنها ستضع حدا أعلى لصادراتها من منتجات النفط المكرر إلى كوريا الشمالية اعتبارا من الأول من تشرين الأول، وستحظر استيراد النسيج منها.

وتأتي التدابير الصينية تنفيذا لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة مؤخرا ردا على قيام كوريا الشمالية بتفجير قنبلة نووية تسببت في زلزال شعر به السكان عبر الحدود في الصين.

وقال البيت الأبيض الجمعة في بيان إن الرئيس دونالد ترمب سيسافر إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين من الثالث وحتى الـ14 من نوفمبر، لحضور قمم إقليمية ومناقشة التجارة والتهديد النووي من كوريا الشمالية.