مـقـالات - مهدي علواني المشولي

عقيق

لا.. سيرة رفض وممانعة..! طرق تجلو في منتهاها، عزة أوطان ونفوس ثائرة..! وراية حق تعلو في سمائها، مخضبة بلون الدم وآيات السلام والمحبة..! لا.. امتداد لقامات لم تنحنِ وضمائر لم تمت وأقلام لم تستسلم لإغراءات المال المدنس في أسواق النخاسة، ولا لتهديدات صناع الموت وأسمال الابتزاز وخرق الميديا الصفراء ونتانة قيود عقالاتها الدبقة بخام وحل نفطها الأسود وعفونته..!...

عقيق

مثلما تقاوم أشجار الصبار هجير صحارينا وتنمو نباتاتها وتزهر من بين أشواكها وروداً ورياحين، كذلك نحن نقاوم وننتصر..! ومثلما تورق كروم حدائقنا وتينع روابينا اخضراراً وتجود مواسم المحبة فينا قمحاً وسنابل، كذلك نحن نجتلي غيوث مواسم انتصاراتنا ونكللها بتاج عشق الحياة وديمومة التناسل..!...

عقيق

«كل خمرٍ علينا محرم ، غير خمر العقيق اليمناني» هي هويتنا اليمانية .. فسيفساء التلاقي والتلاقح.. امتزاج أزمنة التاريخ.. وتشعب جغرافية المكان.. تعدد الألوان.. وتنوع الأجناس وتجانسها..! هوية تعتق فيها هوانا.. وتخمر في قوالبها رحيق المحبة.....

للتذكير فقط.. حدودنا اليمانية !

الصمت الدولي تجاه اليمن وتركه يغرق في أتون الحرب المفروضة عليه والمدمرة لكل شيء فيه وحصاره سياسياً واقتصادياً وإنسانياً تتحمله بدرجة رئيسة جارته التي لم تراع حق الجوار ومعها حلفاؤها في عاصفتهم على اليمن وشعبها الطيب الكريم...

عقيق

على مرمى حجر منها، مر كل العالم. عبر طرق هذه الأرض وحضارتها ومضيقها المائي، جرت مياه معظم حضارات العوالم القديمة والحديثة. على بعد خطوة واحدة فقط من إحدى الجزر اليمنية المطلة على بوابة البحر الأحمر وامتداده شمالاً وبقية جزرنا المنتشرة كاللآلئ في مياهنا الإقليمية في عرض بحر العرب وخليج عدن جنوباً، والمتحكمة والرابطة لمعظم خطوط الملاحة الدولية العابرة للقارات وعوالم محيطاتها وبحارها السبعة، مرت كل حضارة العالم القديم وسلعه التجارية.. وحتى اللحظة مازالت ناقلات القار لدويلات الخليج النفطية...

  • <<
  • <
  • ..
  • 7
  • >>