دروس من عاشوراء
 

حسن حمود شرف الدين

حسن حمود شرف الدين / لا ميديا -

 الإمام الحسين عليه السلام جسد للأمة الإسلامية المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله تعالى والخروج على أعداء الدين والأمة الإسلامية.
 الإمام الحسين عليه السلام بمكانته في الأمة الإسلامية ضرب أقوى الدروس في التضحية، رغم قلة الناصر وفرار المؤيد وخيانة المبايع.
 عاشوراء أوضحت معنى الخيانة وأثرها على الأمة، وكيف استطاع اليهود ضرب الإسلام من الداخل.
 عاشوراء كشفت طرق وأساليب الطابور الخامس (العملاء) في قلب الحقائق وبث الشائعات، وكيف استهدفوا ضعفاء النفوس وحولوهم من مناصرين للحق إلى مؤيدين للباطل.
 عاشوراء كشفت ضعف النفوس التي تحمل اسم الإسلام وتفتقد إلى مضمونه الحقيقي أمام تأثير المال والنساء إذا ما تم توظيفهما في الباطل.
 عاشوراء كشفت قوة إيمان الإمام الحسين عليه السلام وأهله ومن بقي معه، وكيف أثرت الثقافات المغلوطة في الأمة الإسلامية، ما جعل قتلة الإمام الحسين من أناس محسوبين على الإسلام، والإسلام منهم براء.
 عاشوراء علمتنا دروساً في الإباء والصبر والاحتساب، علمتنا معنى الشهادة والبذل والعطاء.
 عاشوراء أكبر مظلومية ضرب بها الإسلام وأثرت في مساره الحقيقي، ما جعل المسلمين يبتعدون عن المنهج القرآني ويتيهون في الأرض كتيه "بني إسرائيل".
 عاشوراء العاشر من محرم يوم استشهد الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام وعدد كبير من أهله وعشرات من أنصاره المؤمنين على يد أتباع اليهود والنصارى ومرتزقتهم أمثال يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
 أخيراً، عاشوراء ليست قصصاً تروى، وإنما حدث عظيم يجب علينا أخذ العبر والدروس منه، والتعمق في أحداث الواقعة ونتائجها، والحذر من تكرار مآسيها، فالتاريخ يعيد نفسه.

أترك تعليقاً

التعليقات