أنا من زمن من صفعوا أمريكا بالأحذية
 

علي القرشي

علي القرشي / لا ميديا -

إياك أن تسحبك الكلاب إلى المنطقة التي يعلوها صوت النباح، فهناك لن تفهم شيئاً، ولن يكون أمامك سوى أن تتعلم النباح.
الزمن الذي لا تظهر فيه روح التحدي والكبرياء هو زمن لا يصلح لحياة الرجال، بل يصلح لحياة الأنذال وأشباه الرجال.
الديمقراطية هي أن تقبع تحت أحذية الغرب حتى تحظى برضاهم. أما الإرهاب فهو أن ترفع حذاءك في وجه الغرب حتى يحظوا برضاك! ولهذا أنا إرهابي من زمن الأحذية المرفوعة في الوجوه، ولست ديمقراطياً من زمن الأحذية الموضوعة على الرؤوس.
أنت ديمقراطي وتحترم إرادة شعبك طالما تحظى برضى البيت الأبيض، وأنت ديكتاتوري إرهابي وضد إرادة شعبك طالما لا تحترم أوامر البيت الأبيض.
الشيطان أخرج سيدنا آدم من الجنة، وقناة "الحدث" أخرجت اليمنيين من نعيم السكينة والسلام إلى جحيم الحرب والاقتتال.
من سفينة المصالح الكل يقفز، بمن في ذلك الربان. ومن سفينة المبادئ لا أحد يقفز، فمن يموت هذا أجله، ومن يعش هذا قدره، ويستوي في ذلك البحارة والربان.
يختلفون طوال العام، وعندما يأتي موعد جمع القمامة يتحول الجميع إلى ذباب.
لا تعول على وفاء كلبك إذا كان عدوك يملك العظام، فالكلاب مثل بعض البشر لا تصمد عندما تخاف أو تجوع.
من يملك قناعة بأنه يسير في الطريق الصحيح لا يتوقف لكي يقرأ إرشادات الطريق.
إذا امتلك الخائن قناة إعلامية سيبرر الخيانة، وإذا امتلك اللص قناة إعلامية سيبرر السرقة، وإذا امتلك الدجال قناة إعلامية سيبرر القتل وسفك الدماء، وإذا امتلكت العاهرة قناة إعلامية ستبرر الفسق والدعارة... وإلى هنا فهمكم كفاية.
نكبة "الشرعية" تشبه العاهرة، من يدخل عليها لا تعرفه، ومن يخرج منها لا تتذكره.

أترك تعليقاً

التعليقات