تقرير / لا ميديا -
أزمات متفاقمة لوضع اقتصادي كارثي، واحتلال ورئاسي وحكومة فنادق ومرتزقة بمسميات ومكونات مختلفة، وبيع للوطن وسيادته وموانئه وسواحله وجزره وثرواته عند أول سمسار. وشعب هتف بلسان حال واحد: «برع برع يا قرود والله رب العرش ما نخضع لطغوى بن سعود»، فاتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية لتشمل محافظات عدن وحضرموت ولحج وأبين وتعز.

شهدت المحافظات المحتلة، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مظاهرات واحتجاجات غضب شعبي عارمة للمطالبة برحيل الاحتلال ومرتزقته عن كل شبر من أرض اليمن، ورفضاً لانقطاع التيار الكهربائي وانهيار الأوضاع المعيشية والأمنية، في ظل استمرار تجاهل حكومة الفنادق لمعاناة المواطنين.
وخرجت في مدينة عدن المحتلة تظاهرات عارمة على مدى ثلاثة أيام امتدت رقعتها لتشمل عددا من المديريات، وقطع فيها المحتجون عددا من الشوارع وأضرموا الإطارات التالفة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية إلى الحضيض وانقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين.
واتسعت رقعة الاحتجاجات في المدينة التي يسيطر عليها ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، لتشمل كلا من التواهي والمنصورة وخور مكسر، وسط دعوات إلى رحيل قوات الاحتلال ومرتزقتها عن مدينتهم بعد أن أوصلوها إلى حافة الهلاك، مؤكدين أنهم سيصعدون احتجاجاتهم حتى تحقيق هذا الهدف.
يأتي ذلك في ظل تصاعد السخط الشعبي على الانهيار المعيشي والاقتصادي وانقطاع الكهرباء عن المدينة ما أدى إلى عشرات الوفيات غالبيتهم من المرضى والأطفال نتيجة ارتفاع الحرارة إلى مستوى قياسي.
وفي ذات السياق، انطلقت تظاهرة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #طردالتحالفمطلب_شعبي.
ونشر المشاركون في الحملة ملصقات تطالب برحيل تحالف الاحتلال من اليمن، مشيرين إلى أن العملة المحلية المزورة فقدت قيمتها بنسبة 700% منذ بدء العدوان على اليمن.
وبحسب القائمين عليها فإن الحملة تطالب برحيل تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي من الأراضي اليمنية ووقف عملية نهبه للثروات اليمنية ووقف ممارسات التدمير والنهب التي تتخذها في سقطرى والمحافظات الأخرى.
وتناول المشاركون في التظاهرة الكوارث والمشاكل التي تسبب بها الاحتلال السعودي الإماراتي في اليمن جراء حربه بما فيها تسببه بانهيار الوضع الخدمي والاقتصادي للبلاد نتيجة استهدافه للمنشآت الاقتصادية والخدمية في البلاد.
بدوره، دعا الحراك الجنوبي الشباب في مدينة عدن إلى استغلال الفرصة والإطاحة بالاحتلال ومرتزقته.
وقال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم السعدي، في تدوينة على «تويتر»: «ما يحدث في عدن يؤكد فشل نموذج المليشيات ويبرر رفض حضرموت وغيرها من محافظات الجنوب اللحاق بهذا المصير».
وأضاف: «نشد على أيدي شبابنا ورجالنا في عدن ونطالبهم بالمزيد من الثبات في الساحات حتى تطهير عدن من درن العصابات المسلحة والمليشيات العميلة».
كما شهدت محافظة حضرموت الخاضعة لسيطرة التحالف، خروج مظاهرات غاضبة إلى شوارع المدينة تنديدا بأزمة الكهرباء والخدمات في المحافظة.
يأتي ذلك تزامنا مع خروج مظاهرات شعبية أخرى في شوارع مدينة زنجبار بمحافظة أبين للتنديد بذات الأزمة التي تضرب مختلف المناطق المحتلة.
وشهدت مديرية تريم في وادي حضرموت، مظاهرة غاضبة تنديدا بأزمة الكهرباء وتدهور الخدمات في المحافظة.
ونظم المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة المحلية تنديدا بنهب “الفاسدين” لخيرات المحافظة ورفعوا شعارات وهتافات نددت بذلك.
كما شهد مبنى الإدارة المحلية في مدينة سيئون وقفة احتجاجية مشابهة طالب فيها المتظاهرون بخروج كلي لأبناء حضرموت بقصد اجتثاث الفساد.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها، أمس ، في مدن محافظة حضرموت المحتلة، تنفيذا لدعوات عصيان مدني من قبل مكونات سياسية ومدنية احتجاجا على انهيار العملة وتردي الخدمات.
ودعت مكونات مجتمعية وناشطون إلى العصيان في مدينتي سيئون والقطن رفضا للانهيار الاقتصادي جراء تدهور سعر العملة بشكل كارثي وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وفجرت أزمة الكهرباء التي تجتاح المحافظات الجنوبية المحتلة مظاهر الغضب الشعبي في أكثر من مدينة.
وعاشت مدينة زنجبار بمحافظة أبين على وقع احتجاجات غاضبة وخروج لتظاهرات ليلية إلى الشارع.
ونفذ أبناء زنجبار عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام بعض المرافق الحكومية منددين بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.
وأقدم المتظاهرون الغاضبون على إضرام النيران في إطارات السيارات وقطع عدد من الطرقات الرئيسية في زنجبار.
يذكر أن محافظة أبين واحدة من أكثر المحافظات المحتلة تأثرا بأزمة الكهرباء إذ تتجاوز ساعات انقطاع التيار الكهربائي فيها عشرين ساعة يوميا.
كما شهدت مدينة الحبيلين ردفان بمحافظة لحج المحتلة، الخميس، تظاهرة غاضبة تنديدا بتدهور سعر العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع.
وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة قيادة ثورة الجياع في مدينة الحبيلين. وردد المتظاهرون شعارات ضد تحالف الاحتلال ورئاسي وحكومة الفنادق، وحملوهم المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

عصيان مدني في تعز
وتوسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية، لتشمل محافظة تعز هي الأخرى، حيث شهدت المدينة الخاضغة لسيطرة خونج التحالف عصياناً مدنياً شاملاً، أغلقت فيه جميع المحلات التجارية أبوابها، احتجاجا على انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار.
وبحسب مصادر محلية، فإن أبناء مدينة تعز يستعدون للخروج في تظاهرات عارمة ضد حكومة الفنادق ومجلسها الرئاسي، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وللمطالبة برحيل الاحتلال ومرتزقته.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من التظاهرات والاحتجاجات لتشمل كافة المحافظات المحتلة.