تقرير / لا ميديا -
صعّدت قوات الاحتلال السعودي الإماراتي، اليوم، تحركاتها في محافظة شبوة المحتلة، في ظل احتراب فصائل مرتزقتها للسيطرة على المحافظة النفطية.
يأتي ذلك بعد يوم من تعزيزات ضخمة للاحتلال الإماراتي وصلت إلى شبوة، تشمل 60 آلية عسكرية، في استمرار للتحشيد العسكري استعداداً للمعركة القادمة مع فصائل الخونج المدعومة سعودياً.
وقالت مصادر محلية إن فصائل الاحتلال الإماراتي واصلت، اليوم، استنفارها في عاصمة المحافظة، عتق، استعداداً لخوض معركة فاصلة مع فصائل الاحتلال السعودي.
وأضافت المصادر أن فصائل ما يسمى «دفاع شبوة» التابعة لانتقالي الإمارات، نشرت عدداً كبيراً من المدافع ذات الأمداء البعيدة، والتي يطلق عليها «الرجراج» في المواقع العسكرية التابعة لها في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، بالإضافة إلى نشر المئات من عناصرها في المناطق الشمالية الغربية للمدينة، على وقع تصاعد المخاوف من اجتياح عسكري وشيك لفصائل الخونج الموالية للاحتلال السعودي.
إلى ذلك، دفعت قوات الاحتلال الإماراتي إلى شبوة بالمرتزق علي سالم الحسني، القيادي في ما تسمى قوات «العمالقة»، والذي يعد أبرز القيادات المناهضة لفصائل الاحتلال السعودي، بعد عامين من المنفى في عاصمة دويلة الإمارات.
وبحسب مراقبين، فإن إعادة الحسني تأتي في إطار مساعي الاحتلال الإماراتي لإعادة إحياء حضوره العسكري في شبوة، كردة فعل على إشهار ما يسمى حلف أبناء وقبائل شبوة، والذي أنشأه الاحتلال السعودي كبديل عن فصائل «الانتقالي».
وتوقع المراقبون أن تعجل الخطوة بانفجار المواجهات المباشرة المرتقبة بين فصائل الاحتلال الإماراتي السعودي في شبوة، في ظل استمرار التحشيدات العسكرية المتبادلة.
ودفعت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتنظيمات التكفيرية إلى صدارة المشهد في شبوة، كاشفة عن تصاعد مرتقب في وتيرة هجمات تنظيمي «القاعدة» و«داعش» التكفيريين في محافظتي أبين وشبوة.
من جهتها أفردت قناة «الحدث» السعودية، اليوم، ملفاً خاصاً بنشاط ما وصفتها بالتنظيمات الإرهابية في المحافظتين اللتين تريد قوات الاحتلال السعودي أن تشكلا حدودا ما بين محافظة عدن الخاضعة لسيطرة انتقالي الإمارات، وحضرموت التي تسعى السعودية لوضعها تحت وصايتها.
وأفادت القناة بأن نشاط التنظيمات تصاعد خلال الأيام الماضية، متوقعة تزايده خلال الفترة المقبلة.
كما أكدت حصول تلك التنظيمات التكفيرية على طائرات مسيرة، متغاضية عن الدعم والتسهيلات التي تقدمها بلادها لتكفيريي «القاعدة» و»داعش» اللذين وُلدا من رحمها.
وتزامن تسليط الاحتلال السعودي الضوء على نشاطات التنظيمات التكفيرية في المناطق المحتلة مع نشر التنظيمين مقاطع فيديو وصوراً لعمليات في شبوة وأبين استهدفت الفصائل الموالية للاحتلال الإماراتي.
كما يأتي في وقت تخوض فيه تلك المناطق حراكا سياسيا لتشكيل إدارات ذاتية تدعمها قوات الاحتلال السعودي وترفضها القوى الموالية للاحتلال الإماراتي.
ولم يتضح ما إذا كان الدفع بالتنظيمات التكفيرية إلى صدارة المشهد في تلك المناطق ضمن مساعٍ لمنح تلك التنظيمات مكاسب سياسية في المكونات التي تعكف السعودية على تفصيلها أم لإشعال فتيل المعركة على حدود الهلال النفطي.
وبالتزامن مع توسيع عملياته في المحافظة النفطية، تسلم تنظيم «القاعدة» التكفيري في محافظة شبوة، اليوم، دعما كبيرا ضمن مسرحية دفع فدية مقابل إطلاق سراح أحد قياديي الخونج.
وقالت مصادر مطلعة إن قيادات عسكرية في خونج التحالف دفعت أموالا ضخمة للتنظيم بذريعة فدية لإطلاق نجل المرتزق عزيز العتيقي، القائد السابق لما يسمى محور عتق.
وكان عناصر في تنظيم «القاعدة» اعترضوا، في وقت متأخر من مساء الجمعة، موكب نجل العتيقي، ويدعى محمد، ومرافقيه، أثناء مرورهم في مديرية مرخة السفلى، واختطفوهم، في مسرحية وصفت بالهزيلة والمفضوحة وتكشف عن تحالف الخونج وتنظيمي القاعدة وداعش.
وأفادت المصادر محلية بأن سيارات دفع رباعي نقلت الأموال من مأرب صباح اليوم وسلمتها مباشرة لقيادات في التنظيم بمديرية مرخة السفلى مقابل إطلاق سراح محمد العتيقي.
ووصفت المصادر العملية بالمسرحية، مشيرة إلى أنها ضمن محاولات لتعزيز التنظيم ماليا.
وكان خونج التحالف دشنوا مؤخرا من مرخة السفلى ما يعرف بحلف أبناء وقبائل شبوة، الذي تدعمه قوات الاحتلال السعودي لإدارة المحافظة النفطية.