لك خافقي..
وإليكَ أنتَ الروحُ
يا من بحلم عِناقهِ مذبوحُ
لكَ هذهِ الأشواقُ 
زادَ زفيرُها، 
 زادت..
ووجهُ العاشقينَ فَضُوحُ
لك في الجفونِ السودِ 
جُلَّ قصائدي
وعلى دموعي..
هاجسٌ مجروحُ
لك في..
وترتجفُ الحروفُ
كأنني كل التوجسِ
والفؤادُ نُزوحُ
لك أنت..
يرتجفُ الغمامُ مهللاً
يا سيداً ملء السماءِ يفوحُ
لك أنتَ روحُ اللهِ
حين ذكرتُهُ شغفاً
تجلى غافرٌ وسموحُ
إني أتيتكَ..
 والبلادُ على يدي ثكلى
وأناتُ الورودِ جموحُ
إني..
وتنفجرُ الدموعُ بداخلي
 حِمَمَاً
وقلبي بالصلاةِ يبوحُ
إني أتيتكَ..
غارةٌ سقطتَ على وجهِ المآذنِ
والأذانُ ينوحُ
وسمعتُ تحتَ النار..
صوتَ حبيبتي
 يهفو باسمكَ سيدي ويَلوحُ
يا سيدي..
وسكبتُ شوقيَ
 لهفةً لبهاءِ روحِكَ
والضياءُ الروحُ
وملأتُ أجفانَ الغيابِ صبابةً
وشهقتُ..
إني عاشقٌ مذبوحُ
كل الكلامِ على مديحكَ خاشعٌ
لكأنهُ..
 الممدوحُ والممنوحُ
أمي..
وقد ذَرَفَت أَنِينَ رحِيقِهَا
حباً
ودمعُ الساجدينَ سَمُوحُ
صلى عليكَ أبي..
وصلت أمةٌ في مُقلتيهِ
بالغرامِ تَفوحُ
صلى عليك..
رضى الإلهِ وعرشهُ
وعليك صلى بابهُ المفتوحُ