الحضرمي لـــ لاء : ابني يوسف طفل يحمل الوطن تحت القصف و( الغبار ي ) طبل للعدوان
- تم النشر بواسطة رئيس التحرير / صلاح الدكاك
نقل عبدالله هاشم الحضرمي الإعلام الرسمي للمؤتمر من رفوف دار الرئاسة إلى الأوساط الشعبية بخطاب إعلامي لا يعتمد التدبيج والمديح ومسح الجوخ، وإنما يتعاطى مع جوهر مصالح حزبه بأدوات قريبة من هجس الشارع وتتلافى المباشرة والتلقين الذي يُهيمن على خطاب الوسائط الإعلامية الرسمية في العادة وعلى رأسها وسائط إعلام المؤتمر إبان حكم علي عبدالله صالح.
لطالما رأى البعض في الحضرمي إعلامياً معارضاً وقع بالخطأ في صفوف السلطة بالنظر إلى جرأته على تحطيم القوالب النمطية الجامدة في إعلام المؤتمر، واستضافة مواد ناقدة لأداء الحزب الحاكم ورئيسه، وهذا هو ما أزاحه عن سدة "الميثاق" الناطقة باسم المؤتمر في وقت وجيز من توليه رئاسة تحريرها في العام 2006.
إنسان يحصد احترامك قسراً ويحظى بشعبية متعدية لأوساط حزبه إلى صفوف خصومه.
بالجُرأة المعهودة عنه يُجيب على أسئلة (لا) ولا يتحرج عن نقد بطانة صالح التقليدية، معترفاً أن صالح أصبح اليوم يرى مالم يكن يراه بالأمس بعد انهيار الجدار العازل من
حوله.
تجربتكم في صحيفة الميثاق ٢٠٠٦ قصيرة زمنياً وثرية وجريئة في تحطيمها لنمط الخطاب الرسمي الرتيب في إعلام المؤتمر.. أخفتم قيادة المؤتمر الشعبي العام فقررت إزاحتكم .. أليس كذلك؟
-كانت تجربة قصيرة ومشحونة، اصطدمت مع تماسيح الحكومة النافذة على قيادة المؤتمر ولهذا السبب لم أتمكن من إتمامها.
هل "اليمن اليوم" لسان حال المؤتمر؟
- هناك اعتقاد سائد لدى معظم الناس أنها تابعة بالمطلق لحزب المؤتمر، وأن ما ينشر فيها يعكس بالضرورة موقف الحزب، وهذا غير صحيح.. "اليمن اليوم" ليست صحيفة حزبية، إنها أحد مكونات شركة شبام للإعلام إلى جانب القناة والإذاعة، وهذه الشركة يملكها السفير أحمد علي عبدالله صالح مع شركاء آخرين بينهم المؤتمر الشعبي العام.. ولكن وبحكم شراكته فيها، فإن صحيفة "اليمن اليوم" معنية بتغطية جانب من دعاية المؤتمر وحملاته السياسية، وإجمالاً، صحيفة الميثاق، وموقع المؤتمر نت هما لسان حال المؤتمر.
موقفكم الحاد من السعودية لم يكن وليد منعطف الخلاف بين "الرياض" و"صالح".. كان قديماً ومبيتاً.. ما الذي كان يحول دون التعبير عنه في إعلام المؤتمر لاسيما عقب 2011م ؟!
- معظم اليمنيين لا يشعرون بالرضا تجاه النظام السعودي، وهذا له الكثير الذي يبرره، نحن أمام نظام أصولي متخلِّف ومتجبِّر ومتكبِّر يتصنع لنفسه، مرتفع شاهق كاذب، ومن فوق هذه التلة لم يعد يرى الشعوب من حوله سوى أنهم مجرد عمال في مزارعه الذي هو فيها الحاشر والناشر، لماذا علينا أن ندفع من أعصابنا ثمن هذا التسلط المقيت لجار أصابته الثروة فانتفخ كالبالون؟!.. إزاء كل ذلك وغيره من الرعونة كان من الطبيعي أن تتخلق مشاعر سلبية، لكن السياسات لا تأتي من المشاعر، ولأن الأمر على هذا النحو فقد توجَّب أن ننطوي على أكبادنا الحرّى، وأن نتصرف في وسائلنا عن نشر ما قد يغضب جارة السوء حتى لا تتحمل البلاد تبعات غضبها وردة فعلها.
في أي خانة تصنِّفون موقعكم الإعلامي الحالي.. معارضة بالنظر إلى الجرأة في النقد؟!، أم سلطة بالنظر إلى كونكم في حزب الرئيس السابق؟!.
- معارضة منذ انطلاق العدد الأول.
لولا أحداث 2011م لما شعر "صالح" بالحاجة إلى كوادر إعلامية بنزاهة وحرفية "الحضرمي".. كنت غائباً أو مغيباً قبل هذا التاريخ.. هل الأمر على هذا النحو؟
- يمكن القول إن أحداث 2011م أيقظت الرئيس صالح الذي استفاق على انهيار الجدار العازل الذي بناه حوله أولئك الذين ظلوا يده وقدمه خلال سنوات عديدة من حكمه وأصبح بمقدوره أن يرى مالم يكن يراه.. أنا وغيري كثيرون غيبهم ذلك الجدار عندما حاولوا دكه.
يروق لكم توصيف البعض لأنصار الله كذراع عسكري لـ"صالح"، وفي أحد أعداد صحيفتكم الأخيرة نقلتم إطراء السيد/ عبدالملك الحوثي على القوة الصاروخية وأهملتم معظم كلمته؟!.
- حتى الرئيس علي عبدالله صالح لا يروق له هذا التوصيف الذي يراد به إثارة جو من المشاحنات بين المؤتمريين والأنصار. وفي رأيي أن الرئيس صالح والمؤتمر، والسيد عبدالملك وأنصار الله، وأنا وأنت كلنا ذراع واحدة في جبهة مقاومة العدوان، نتعاضد ونتكامل. وبالنسبة إلى اقتباس الصحيفة عنواناً في الصفحة من خطاب السيد عبدالملك يمتدح القوة الصاروخية، لم يكن دافعنا سوى المساهمة في إبلاغ رسالة السيد -المسؤول عن قيادة الجيش واللجان والقوة الصاروخية- إلى الرأي العام، أن ترقبوا حدثاً يُثلج صدوركم، وبالفعل فقد تلى ذلك الخطاب بعد 24 ساعة إطلاق صاروخ سكود إلى أراضي العدو، كما أنك تعرف أن من قواعد كتابة العنوان الصحفي التركيز على ما يُدهش القارئ، والانصراف عن ما يألفه.
لو لم يكن الحضرمي رئيس تحرير "اليمن اليوم" لكان ..... ؟! الخيار لك.
- رئيس تحرير ( مشروعي الخاص) .
ماذا يعني لك هذان الاسمان: يوسف الحضرمي؛ سام الغباري؟
-يوسف طفلٌ يحمل الوطن دون اكتراث، و"سام" مثقف رضيَ أن يكون طبلاً للعدوان دون اكتراث.
المصدر رئيس التحرير / صلاح الدكاك