كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن لبنان سيعلن مطلبه الواضح باستعادة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأسبوع المقبل من السعودية بحال لم يعد إلى لبنان، وذلك بعد استكمال الرئيس اللبناني ميشال عون مشاوراته مع السفراء.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات اللبنانية طلبت وساطة فرنسا لكشف مصير الحريري. وأكدت المصادر أن بيروت تنتظر نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أبو ظبي لاستبيان مصير الحريري.

وكان مسؤول لبناني كبير قد تحدث لوكالة "رويترز" قائلاً إن "السلطات اللبنانية تعتقد أن رئيس الوزراء سعد الحريري محتجز في السعودية".

وبحسب "رويترز"، فإن لبنان يتّجه للطلب من دول أجنبية وعربية بالضغط على السعودية لفكّ عملية احتجاز الحريري.

ورأى المسؤول اللبناني الكبير أن "تقييد" حرية الحريري من قبل السلطات السعودية يشكل "اعتداء على السيادة اللبنانية"، معقّباً "كرامتنا من كرامته".

وكان الحريري قد أعلن استقالة الحكومة اللبنانية من العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد ساعات من وصوله إلى السعودية.

الرئيس اللبناني يؤكد على الاهتمام بالوضع الأمني والاقتصادي في جولة المشاورات الرابعة

من جهته، أنهى الرئيس اللبناني المرحلة الرابعة من لقاءاته التشاورية اليوم الخميس، حيث ركز خلال لقاءاته على الاهتمام بالوحدة الداخلية وبالوضع الأمني والاقتصادي والمالي في البلاد.

وطلب عون من الهيئات الاقتصادية المساهمة بتوعية اللبنانيين، مشدداً على أهمية "تعزيز الوحدة الوطنية وضرورة التنبّه للشائعات المتكرّرة التي تؤذي لبنان". كما دعا أمام زوّاره إلى "الاستمرار بالإجراءات الأمنية والمالية لمنع أية محاولات لتوتير الأجواء أو إحداث أي ارتدادات اقتصادية".

وأكد عون على "ضرورة عودة الحريري إلى لبنان"، وذلك من أجل البحث في أسباب الاستقالة، واتخاذ الموقف المناسب.

ونوّه الرئيس اللبناني بوعي القيادات على مختلف انتماءاتها وتجاوبها مع دعوات التهدئة، مبدياً ارتياحه للمواقف الدولية التي صدرت عن دول شقيقة وصديقة، والتي شددت على "التضامن مع لبنان واستمرار الدعم على مختلف أنواعه".

الميادين نت