لم يكن المواطن قنديل عبدالله علي قائد الذي عاد قبل أسابيع إلى بلاده من غربه دامت لسنوات في مملكة بنو سعود يعلم أن لعنة النفط تلاحقه أينما ذهب. 
إذ لم يتسنى لأسرته التي فرحت بعودته أن تتنفس هواء الحرية معه داخل مربع الموت التي فرضته عصابات تحالف العدوان الأمريكي السعودي وسط مدينة تعز منذ عامين ونصف. 
قنديل اصطحب أسرته لقضاء وقتا من الراحة في أعلى جبل صبر بعيدا عن معارك المرتزقة التي حولت المدينة الى اكوام من الخردة لكنه لم يدرك أن تعز المدينة والجبل قد حولها مصاصي الدم التي تغذيها ماكينات النفط الامريكية إلى مسالخ جماعية لكل من أراد الحياة.
فبعد ان وصل الى منطقة الاعروس اعلى قمة في جبل صبر امس شن طيران العدوان السعودي 3 غارات جوية متفرقة على المكان أحدها أسفرت عن استشهاد ثلاثة من عائلة قنديل بينها زوجته وابنته هديل التي لم تتجاوز السابعة من العمر. 
كما أسفرت الغارات عن مصرع 40 مرتزقا كانوا في ذات المكان وبحسب مصادر مطلعة فإن الصرعى ينتمون لإحدى كتائب القيادي المرتزق صادق علي سرحان.
الغارات التي تسببت في مقتل عائلة قنديل والذي نجى من الموت بأعجوبة لم ينجي من بطش أيادي وانياب ذئاب المرتزقة الذين باشروا باعتقاله وتوجيه تهمة انه عميل احداثيات. 
وبعيدا عن الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدو السعودي الحاقد فإن إعتقال قنديل الذي فقد عائلته بغارات العدو السعودي يدل على بشاعة تلك العصابات الإرهابية التي تمولها قوى العدوان لتفكيك نسيج المجتمع وتحويله إلى خراب. 
ونظم المرتزقة وقفة احتجاجية وسط مدينة تعز لتهدئة غضب أهالي مديرية شرعب السلام التي ينتمي إليها قنديل .