صوتها شلال مشاعر وأحاسيس
الشاعرة بسمة اليمنية:أعشق اللعب على أوتار الحروف
حاورها / عبدالرقيب علي / لا ميديا
الشاعر هو طائر الجمال في هذه الحياة، والشعر في نهاية الأمر هو جوهر الفنون، ولا بد أن يتوهج بازدهار هذه الحياة.. في هذه الصفحة سندون ما ينبغي أن يدون عن الشاعرة بسمة اليمنية، المقيمة في ماليزيا والمتخصصة في فن الدوبلاج. فعندما نستمع إلى قصائد هذه الشاعرة نرى القصيدة تغلي وتفور وتفوح وتتوهج لا ينقصها العطر ولا يفارقها هدير إحساسها، فمعظم قصائدها ومقاطعها النثرية تموج عواطف حارة، وسلطان شعرها لن يفنى ولن يزول، وعندما نستمع إلى إلقائها المائز يزداد شعرها بهاء ونضارة، ويضفي على القصيدة جماليات كثيرة.. منحت قصيدة النثر نفحة جديدة زادتها غنى ورونقاً، أتقنت اللغة الواضحة وتميزت بالصياغة المذهلة. إنها شاعرة تشكل زينة الإبداع اليمني، وهي تكوين هائل من الإبداع والإحساس العميق.
الشاعر هو طائر الجمال في هذه الحياة، والشعر في نهاية الأمر هو جوهر الفنون، ولا بد أن يتوهج بازدهار هذه الحياة.. في هذه الصفحة سندون ما ينبغي أن يدون عن الشاعرة بسمة اليمنية، المقيمة في ماليزيا والمتخصصة في فن الدوبلاج. فعندما نستمع إلى قصائد هذه الشاعرة نرى القصيدة تغلي وتفور وتفوح وتتوهج لا ينقصها العطر ولا يفارقها هدير إحساسها، فمعظم قصائدها ومقاطعها النثرية تموج عواطف حارة، وسلطان شعرها لن يفنى ولن يزول، وعندما نستمع إلى إلقائها المائز يزداد شعرها بهاء ونضارة، ويضفي على القصيدة جماليات كثيرة.. منحت قصيدة النثر نفحة جديدة زادتها غنى ورونقاً، أتقنت اللغة الواضحة وتميزت بالصياغة المذهلة. إنها شاعرة تشكل زينة الإبداع اليمني، وهي تكوين هائل من الإبداع والإحساس العميق.
لعب على أوتار الحروف
ـ كيف تحب الشاعرة بسمة أن تقدم نفسها لقراء صحيفة (لا)؟
أنا شاعرة يمنية مقيمة في ماليزيا. سافرت إلى ماليزيا بسبب الحرب، واخترتها كبلد للإقامة والدراسة. من هواياتي كتابة الشعر والخواطر والنثر والدوبلاج، ولكن أميل إلى الكتابات النثرية لأنها لا تتقيد بوزن ولا بقافية، لذلك أطلق العنان لأفكاري، وأكتب كل ما أشعر به في شتى المجالات، سواء في المجال الاجتماعي أو الوطني، فأنا كاتبة بسيطة تعشق اللعب على أوتار الحروف.
قناة يوتيوب
ـ كيف اتجهت نحو فن الدوبلاج؟
اتجهت إلى فن الدوبلاج لأنني أعشق هذا الفن منذ الصغر، وأجد نفسي في مجال تقليد الأصوات أكثر بكثير من مجال الكتابة، ولكن هذا المجال يحتاج إلى الدعم، ونحن للأسف في بلادنا بالذات لم نجد من يشجع أو يدعم مجال الدوبلاج ودوبلاج الأصوات سواء كانت مسلسلات كرتونية أو مسلسلات تاريخية، لذلك اتجهت إلى هذا المجال بيني وبين نفسي في عمل قناة في اليوتيوب في دبلجة أصوات كرتونية، وكذلك قدمت مواضيع بصوتي تحمل رسالة معينة ورسالة هادفة للمجتمع.
الفرح لا يلهمني الكتابة
ـ عندما يفرح الشعراء تصبح الحياة استثنائية، هل أنت مع هذه المقولة؟
أنا لست مع هذه المقولة. بالنسبة لي عندما أفرح لا أستطيع الكتابة، كلما أجد مشكلة معينة سواء تخصني أو تخص من حولي أو تعني وطني، أجد قلمي يكتب بدون شعور، أجد نفسي أتعمق في الكتابة.
ـ بماذا تحلم الشاعرة بسمة اليمنية؟
أحلم أن أكون مذيعة في إذاعة يمنية أقدم فيها برامج هادفة لخدمة المجتمع والمرأة والطفولة.
ـ ما هي مسؤولية الشاعر؟
الشاعر عليه مسؤولية كبيرة في نقل الأحداث والأوضاع التي يمر بها مجتمعه ووطنه، فهو يتحمل عبئاً كبيراً في القدرة على نقل قضايا أمته.
أعشق التمثيل
ـ إلقاؤك للقصيدة يذهل كل من يستمع إليك، هل توافقينني الرأي؟
أعتقد أن الشيء الذي يميزني عن غيري، وهذا ليس غروراً، هو فن الإلقاء، فالإلقاء يحتاج إلى شخص يحب التمثيل ويعشقه. بالنسبة لي أنا أحب التمثيل، ومنذ الصغر كنت أشارك في مدرستي في تعز، أقدم فيها مسرحيات وشخصيات متنوعة. أعتقد أن الإلقاء هو فن بحد ذاته، وليس مجرد قراءة كلمات فقط.
يجب أن أتفنن في صوتي، ومتى يجب أن أخفض صوتي، ومتى أرفعه، متى يجب أن أفرح ومتى أحزن. أتقمص الكلمات وأقولها كما يريد الناس أن يسمعوها، حتى تصل إلى الناس بشاعرية أكثر وبإحساس كبير، فالناس إذا لم يشعروا بإحساس الشاعر أو بإلقائه، فإن قصائده لن تنجح، فالإحساس الصادق هو أهم شيء بالنسبة للمتلقي.
بداية مبكرة
ـ كيف كانت بداياتك مع الشعر؟
طبعاً أنا بدأت الكتابة منذ الصغر، وإلى الآن لا أجد نفسي كاتبة، ليس كل من مسك القلم يصبح كاتباً، وليس كل من كتب أبيات قال أنا شاعر. الشعر يحتاج إلى إنسان يتفنن في الوزن والقافية والسجع، أنا ما زلت أتعلم، وأطمح في يوم من الأيام أن أكون شاعرة لها دواوين، والناس تقرأ أشعارها، فأنا أحب أن أتعلم، وأن أستفيد من أخطائي، وأستفيد من الشعراء الآخرين، حتى أصل إلى المكانة التي أتمنى أن أصل إليها.
ـ ماذا أضاف لك الشعر؟
الشعر أضاف لي الكثير، أضاف لي أن أكون متزنة في كلامي، وأن أكون عاقلة ورزينة، وأضاف لي أن أتحمل المسؤولية. الشعر يجعلني أطلع أكثر وأقرأ أكثر وأتثقف أكثر، ويجعلني أتابع كل الأحداث التي حولي سواء كانت أحداثاً سياسية أو غيرها.
ـ عمل شعري تعتزين به كثيراً..
أكثر قصيدة نالت إعجاب الناس واشتهرت كثيراً في عدة قنوات يمنية وبعض القنوات الكويتية، هي قصيدة (بيتي اليمن).
ماذا يعني لكِ الوطن؟
الوطن بالنسبة لي هو كل شيء في حياتي، حتى ولو كنت بعيدة، فما زالت روحي متعلقة بكل شبر في أرض اليمن. هو انتمائي لثقافتي ولحضارتي، انتمائي لعاداتي وتقاليدي التي ما زلت متمسكة بها رغم بعد المسافات والروح التي أتذكرها من حين إلى آخر. فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون روحه، فروحي متعلقة هناك في بلدي، في أرضي، في مدينتي.
الغربة..؟
الغربة هي غربة المشاعر والأحاسيس والبعد عن الأهل، ولكن الظروف تجبر الإنسان أن يبتعد عن بلاده بسبب الظروف التي تحيط به، والذي يصبر الإنسان في غربته هي رسالة يريد أن يصل إليها، وهدف يحققه حتى يعود إلى بلده ويستطيع أن يخدم بلده.
ماليزيا..؟
تعلمت منها الكثير، تعلمت فيها حب الناس واحترام الآخرين بغض النظر عن أي انتماء كنت فيه أو دين. يحترمونك على حسب مبادئك وأخلاقك مع الآخرين. في ماليزيا تعلمت أن حب الوطن فوق الجميع، ورغم تعدد المذاهب والطوائف، ولكن لا نرى فيها أي صراعات، والسبب أن حبهم لبلدهم يفوق كل المصالح.
الحب..؟
أسمى معاني الحب هو حب الله، حب الوطن، حب العائلة.
لم أكن أعلم
لمْ أكن أعلمُ يوماً أنني
قد أنال الوُدَّ في قلبٍ يئنْ
لم أكن أدري بأيام الصبا
حتى مال القلب يوماً وفطِنْ
لم يكن يومي سعيداً دائماً
لكنِ الآن اختفى مني الحَزَنْ
لم أكن أدري بألوان الهوى
لا ولا ذقتُ المسرّة من زمنْ
أنَّ قلبي عندما قابلتكم
إنّ قلبي لم يكن يوماً يئنْ
مذ هداني قربكم قلبي ارتوى
وسقاني الحب ألوان الشجنْ
مُذ غدا جسدي بعيداً إنني
أشتكي سقمي وبُعدي والوهنْ
يا ملاكاً لا تسل مستفهماً
إنّ تعبيري عليلٌ كالبدنْ
قد يراك البعض مسروراً وما
يدري البعضُ مدى طول المحنْ
إن تسلني أو تقل لي لن ولمْ
سيجيب القلب مَنْ لي مْن لِمنْ؟
قد تراني صابراً ولَرُبَّما
لن تراني صامتاً طول الزمنْ
قد نظمتُ الشعر يا كلّ المنى
فافهمِ المكنون يظهر في العَلَنْ
المصدر حاورها / عبدالرقيب علي / لا ميديا