يعمل مصرف "سبيربنك" الروسي، المدرج في قائمة العقوبات الأمريكية، على حشد تأييد في مجلس الشيوخ بهدف رفع عقوبات أمريكية مفروضة ضد كيانات وشخصيات روسية.
وبحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الشيوخ فإن "سبيربنك"، الذي يعد أكبر المصارف العاملة في السوق الروسية، تعاقد مع شركة "Sphere Government Relations" للدفاع عن مصالحه في الولايات المتحدة.
وهو ما أكدته الخدمة الصحفية لمصرف "سبيربنك"، وذكرت أن مكتب المصرف في نيويورك لجأ إلى شركة وساطة أو ما يعرف بـ "اللوبي" أو "جماعات ضغط" للدفاع عن مصالحه التجارية في أمريكا.
و"اللوبي" هو عبارة عن "جماعة ضغط" تتولى محاولة التأثير على صناع القرار من أجل تحقيق أهدافها، وعملاء شركات الوساطة "اللوبي" يتنوعون بمقدار تنوع الأنشطة البشرية، فهناك الشركات الزراعية والصناعية والمصارف، وصولا إلى الدول التي تلجأ إلى هذه المؤسسات للدفاع عن مصالحها في واشنطن.
وفكرة عمل "اللوبي" تقوم على الحصول على تمويل من جانب جهة معينة من أجل الترويج لوجهة نظرها والدفاع عنها أمام الرأي العام الأمريكي وصناع القرار، ويتولى "اللوبي" من جانبه التواصل مع مؤسسات الإعلام الأمريكي ومع صناع القرار في واشنطن وأعضاء الكونغرس لدفعهم نحو دراسة مشاريع قوانين بعينها وإظهار محاسنها أو عيوبها.
وسيثمل أديسون سميت وكيل شركة "Sphere Government Relations" مصالح "سبيربنك"، وسيقوم بمتابعة الأحداث المتعلقة بمسألة العقوبات الأمريكية المفروضة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
واختيار المصرف الروسي لـ "Sphere Government Relations" ليس بالصدفة، فالشركة مرموقة في هذا المجال. وخلال الأعوام الماضية دافعت بنجاح عن مصالح العديد من الشركات في قضايا مرتبطة بسياسة واشنطن الداخلية والخارجية.
وفرضت واشنطن في عام 2014 حزمة عقوبات استهدفت قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي، بما في ذلك قطاع المال والمصارف، وشملت هذه العقوبات 5 مصارف هي "سبيربنك" و"في تي بي" ( بنك التجارية الخارجية)، و"غازبروم بنك" و"بنك الاقتصاد الخارجي"، و"روس سيلخوز بنك" (البنك الزراعي الروسي). 
وبموجب العقوبات يحظر على هذه المصارف الحصول على تمويل متوسط وطويل المدى من أسواق المال الأمريكية.   

المصدر: وكالات