أرسل البنتاغون وحدات إضافية من مشاة البحرية إلى قاعدة التنف التي يسيطر عليها بجنوب شرق سوريا، بعد تحذير روسيا من احتمال توجيهها ضربة ضد التكفيريين الذين يستظلون بالقوات الأمريكية هناك.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم، إرسال 100 عنصر من مشاة المارينز إلى هذه القاعدة التي يسيطر عليها ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة محاربة "داعش".

ويضم مخيم التنف حالياً حوالي 600 جندي أمريكي وبريطاني ونرويجي، بالإضافة إلى ممثلين عن المخابرات الأردنية، حيث قام الأمريكيون بفرض سيطرتهم على "منطقة عازلة" بطول 55 كم، بدعوى تدريب معارضين سوريين غير معروفي الانتماء فيها، على وجه الخصوص، من قبل مدربين من مجموعة القوات الخاصة الخامسة في الجيش الأمريكي. ويبلغ العدد الإجمالي للمدربين الأمريكيين هناك أكثر من 100 عسكري.

ووفقاً لممثلي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أبلغ الجانب الروسي الأسبوع الماضي، ممثلي الجيش الأمريكي مرتين بواسطة الخط الساخن، باحتمال توجيهه ضربة وشيكة بواسطة الطيران الروسي، بهدف القضاء على مسلحي "داعش" المختبئين تحت " ظل" الأمريكيين في هذه المنطقة.

وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: "الولايات المتحدة لا تريد قتال القوات الحكومية الروسية أو القوات الحكومية السورية والجماعات الأخرى التي تدعم سوريا في الحرب الأهلية، لكن الولايات المتحدة لن تتوانى عن استخدام القوة الضرورية والمتناسبة لحماية القوات الأمريكية وقوات التحالف والشركاء".