أبرامز المحرّض على حربي العراق ولبنان مرشح لمنصب نائب وزير الخارجية الأميركي
- تم النشر بواسطة لا ميديا

قال مصدر أميركي مطلع إن إليوت أبرامز الذي لعب أدواراً دبلوماسية في إدارة الرئيسين الأميركيين السابقين رونالد ريغن وجورج بوش الأب هو من أبرز مرشحي الرئيس دونالد ترامب لمنصب نائب وزير الخارجية.
ومن المقرر أن يجتمع أبرامز مع ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء ومع وزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وكانت آخر إدارة التحق بها أبرامز في البيت الأبيض في عهد بوش عام 2002، حيث عُيّن في البداية خبيراً في شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، ثم مستشاراً للاستراتيجية الديمقراطية العالمية.
وأضاف المصدر نفسه أنه من المرشحين الآخرين للمنصب الدبلوماسية السابقة باولا دوبريانسكي، لكنه أشار إلى أن أبرامز هو من سيشغل المنصب على ما يبدو.
من هو إليوت أبرامز
أميركي يهودي الأصل يعتبر من الصقور المحافظين، وتكمن خطورة هذا الرجل في أنه يعتنق رؤية إيديولوجية للشرق الأوسط الجديد الذي يدور في الفلك الإسرائيلي.
وبحسب توم باري مدير مركز العلاقات الدولية في واشنطن فإن أبرامز محافظ كرّس عمله منذ السبعينيات لإعادة صياغة السياسات الخارجية الأميركية. وبرأي باري فإنّ غزو العراق كان مدعوماً من أبرامز وإيديولوجيين آخرين من فريق المحافظين الجدد.
وعلى رغم كونه كان مسؤولاً عن مجمل السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، فقد أعطى عناية خاصة للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، ورفض اعطاء صبغة صراع "حقّ تقرير مصير"، معتبراً إيّاه صراعاً عربيّاً إسرائيليّاً.
وكان سيمور هيرش الكاتب والصحافي الأميركي قال في مقابلته الشهيرة مع "نيويوركر" إنّ كلاً من ديك تشيني وإليوت أبرامز، هما اللذان دفعا إسرائيل لشنّ حربها على حزب الله بهدف القضاء عليه.
دافع أبرامز في التسعينيات عن وجهة نظره التي تقول بضرورة إعادة تجديد السياسة الخارجية في عهد ريغن التي كانت تقوم على مبدأ "السلام من خلال القوّة"، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 1992 ساهم أبرامز في تأسيس "لجنة المصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، وهي لجنة كانت تسعى في الحقيقة لجعل التطابق كاملاً ما بين السياسة الأميركية الشرق أوسطية وسياسات حزب الليكود الإسرائيلي.
المصدر: وكالات
المصدر لا ميديا