حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
«على ظهر الطقوم الغُبر» زامل له دور في تحريك الهمم ودحر الغزاة والمرتزقة، وكان له بالغ الأثر في نفوس كل من سمعه. كما أن هذا الزامـــل وفَّـر قاعدة شعبية كبيرة للمنشد حسن البنوس والمنشد عيسى الليث.. المنشد حسن البنوس ظاهرة إنشادية نادرة تفجر فيها الإبداع وقدم عطاءً مميزاً، كما أن بصمته مائزة ومؤثرة. تغلغل الزامل في وجدانه منذ صباه، فكانت تلك الفترة هي فترة النضج المبكر لهذه الموهبة الفائرة.. عندما تستمع إلى صوت المنشد الكبير حسن البنوس تحس كأنه جاء منبعثاً من أعماق الأرض والتاريخ، حاملاً أبرز ملامح الأصالة.. حسن البنوس قامة لها وزنها ورسوخها في المشهد الفني اليمني، تنفس أصالة الزامل وشرب من نبع خلوده وبلل بعبقه ونداه.
بداية مبكرة
• نحب أن نبدأ ببعض الأسئلة الخاصة، متى بدأت في الإنشاد؟
منذ نعومة أظافري في مدرستي دار العلوم العليا وفي المراكز الصيفية كانت البداية.
باكورة النجاح
• «على ظهر الطقوم الغبر»، من أروع وأقوى الزوامل التي انتشرت كثيراً، والتي كان لها دور في مواجهة العدوان، ماذا يعني لك هذا الزامل؟
أشياء كثيرة قد تكون مرتبطة بالنجاح، الارتقاء، وبداية الارتباط العملي في فرقتي التي وفقني الله بالانضمام إليها (فرقة أنصار الله).
جبهة الزامل
• انتقل بعض المنشدين من عالم الأنشودة إلى عالم الزامل، ما الأسباب برأيك؟
لأن الواقع الجهادي فرض نفسه، من حيث ميول الناس، وكما نعرف فالزامل له دوره الفعال في شحذ همم الشعب، لاسيما المجاهدين، والإنشاد جبهة.
• من هو المنشد الذي صدمك بانحيازه للعدوان؟
لا يوجد منشد انحاز إلى العدوان على حد علمي، وهذه نعمة من الباري (الحمد لله).
• من هو المنشد الذي يشبهك؟
أستسيغ تشبيه البعض صوتي بصوت أساتذتي الكبار "عبدالسلام القحوم، وأسامة الأمير"، من حيث جهورية الصوت، وهذا ما أتمنى أن يرتقي أدائي إليه، فهذا التشبيه بمثابة الإطراء لي، أرجو الله أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
• ما هو الجرح الذي يؤرقك كإنسان وكمنشد؟
العدوان الغاشم لا محالة.
• أنت تعرف أن المبدعين في كافة المجالات يمثلون ضمير الأمة ووجدانها، برأيك إلى أين سيصل إذا انطلق كل منا مثل هذه الانطلاقات؟
إلى النصر.
أوبريت جديد
• لو تحدثنا عن أعمالك الجديدة؟
نحن بصدد إصدار أوبريت "أربعة أعوام من العدوان"، كما لم ننس استشهاد قادتنا العظماء (استشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، والرئيس الشهيد صالح لصماد) بإذن الله تعالى.
• ما الزامل الذي تردده دائماً؟
الكثير من الزوامل، وقد يكون أكثرها "شامخ كياني" للمبدع الشامخ أستاذنا عيسى الليث.
تأثير فعال للفيديو كليب
• هل ترى أن الفيديو كليب يشكل خطراً على العمل الفني؟
لا، على العكس، الفيديو كليب يساعد على إيصال الفكرة إلى المستمعين بالشكل المطلوب، كما أن له دوره الفعال في التأثير.
• إلى أين وصل الزامل اليوم؟
إلى الرياض وما بعد بعد الرياض (إلى العالم بأكمله).
• ما الذي يزعجك؟
يزعجني التطبيع المعلن من عملاء الارتزاق في الداخل والخارج، مع أعداء الأمة.
ارتباط وثيق
• اللحن أم الكلمة من منهما يوصل الزامل إلى النجاح؟
لا يمكنك إيصال الكلمات إلا بلحن، ولا يمكن إيصال اللحن إلا بكلمات، فاللحن والكلمات عنصران مهمان مرتبطان في نجاح الزامل، كما هو الحال ذائع في الإنشاد.
• ماذا أضاف لك الإنشاد؟
أكسبني العديد من المهارات اللغوية والحسية والثقافية، كما نمى الروح الجهادية والمعنوية والشعور بالمسؤولية تجاه قضية شعبنا وقضية أمتنا.
• كلمة أخيرة؟
أشكر لكم استضافتكم ومقابلتكم لي، كما أحيي روحكم الجهادية ونجاحاتكم في ظل الرجال الصادقين كالأستاذ الشاعر القدير صلاح الدكاك، وغيره من المجاهدين المخلصين في صحيفتكم "لا"..
كما أوجه من هذا المنبر دعوة للاهتمام برفد إخوتنا رجال الرجال في الجبهات.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يسهمون ويسارعون إلى الجهاد والنصر، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه.
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي