شهدت المراكز والمخيمات الصيفية للعام الجاري إقبالاً كبيراً من جانب الطلاب في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، رغم العدوان الذي يشنه التحالف الأمريكي السعودي على اليمن، والحصار الذي يفرضه منذ أكثر من 4 أعوام. 
وبحسب المعلومات التي صرح بها المسؤولون، بلغ عدد المراكز الصيفية هذا العام 2600 مركز صيفي في أمانة العاصمة وبقية المحافظات، فيما بلغ عدد الملتحقين بها 123,500 طالب وطالبة.
وتقيم المراكز الصيفية المنتشرة في مختلف المحافظات، حلقات تحفيظ القرآن وفهم معانيه والأنشطة الرياضية، إلى جانب فعاليات ثقافية متعددة تنوعت بين الأمسيات الشعرية والمسرحية والإنشادية.
ودشنت قيادات أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، صعدة، عمران، المحويت، ريمة، تعز، مأرب، الضالع، إب، ذمار، والحديدة، المراكز الصيفية وسط إقبال منقطع النظير.
ويأتي هذا الإقبال استجابة لسيد الثورة القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي دعا أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم إلى المراكز لما لها من أهمية ودور كبير في حفظ وعي الشباب وتحصينهم من مؤامرات العدو.
وجاءت دعوة السيد القائد في كلمة وجهها، الأربعاء الماضي، إلى المشاركين في المراكز الصيفية، قال فيها: "أبناؤنا بحاجة إلى الاهتمام بهم ورعايتهم عبر تقديم معرفة ومفاهيم سليمة تقتضيها المرحلة التي نعيشها".
وحذر سيد الثورة في كلمته من المرحلة التي يعيشها الجيل الناشئ، والتي تمتلك فيها قوى الضلال قدرات وإمكانات تضليلية كبيرة كالشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية، وكلها توظف للتأثير على الإنسان ومسيرة حياته. 
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين أن وعي الشباب سيقفل كل نوافذ التأثر بالأعداء سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، كونهم لن ينخدعوا بباطل، ولن يتأثروا بالمفاهيم الخاطئة والمغلوطة.
وفي ختام كلمته، شدد السيد القائد على الاهتمام والإسهام والمشاركة في العملية التعليمية، بالدعم المالي والمساندة، وحث الأهالي على دفع أبنائهم للمشاركة في الدورات.
وتتضمن المراكز الصيفية حلقات تحفيظ القرآن الكريم وأنشطة وبرامج علمية وتوعوية وثقافية تحمي النشء والشباب وتخلق لديهم وعياً كفيلاً بتحصينهم من التطرف والغلو ومحاولات استهدافهم من العدو عبر أدوات حربه الناعمة، ومنع استغلالهم وجرهم نحو الأفكار الهدامة والمنحرفة، سيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
يذكر أن طابع المراكز الصيفية وطني بحت بعيد عن التعصبات المذهبية والحزبية والعنصرية والمناطقية أو الطائفية، هدفها الحفاظ على الهوية الإيمانية وتعزيز قيم الولاء الوطني في نفوس الطلاب والطالبات.
كما تسعى المراكز الصيفية إلى اكتشاف المواهب وتنمية وتطوير قدرات الملتحقين بها في مختلف الجوانب العلمية والثقافية والرياضية.
وأوضح المسؤولون في حكومة الإنقاذ الوطني أن المراكز الصيفية بأمانة العاصمة والمحافظات تستهدف تعليم الملتحقين ورفع وعيهم وتهذيب أخلاقهم وتنمية مداركهم بما يسهم في بناء جيل متسلح بالعلم والإيمان بعيداً عن الغلو والتطرف، بالإضافة إلى تأهيلهم في مختلف الجوانب التي تنفعهم وتنفع الوطن مستقبلاً. منوهين إلى أنه تم تشكيل لجان هذا العام من وزارات الأوقاف والإرشاد، الإدارة المحلية، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، التعليم الفني والتدريب المهني، الإعلام، والثقافة، للإشراف على تلك المراكز.